يجب أن نغالب في قلب النظام السياسي لتحقيق ثورة شفافية حقيقية.
إن معاناة الفرد تأتي ليست فقط من الفساد وإنما من عجز الهيكل المؤسسي عن التحول.
يُتوقع أن نكون مجرد مواطنين مسؤولين، لكن ماذا بعد ذلك إذا كان النظام نفسه غير قادر على تحمل المساءلة؟
يجب أن نتصور حكومة تُدار من خلال التقنيات المفتوحة، حيث تكون جميع الإجراءات والقرارات معرضة للنظر العام والمراجعة.
هل سيكون من الممكن أن ندفع بحدود التفكير تجاه حلول تؤسس لـ"الشفافية الإلزامية"؟
في عصر التقدم التكنولوجي، يجب أن نستغل إمكانات بياناتنا الضخمة وتحليلها لمنع تسلل الفساد قبل حدوثه.
إذا كان النظام يستطيع التنبؤ بالغش أو الإفلاس المالي في مؤسساته، فكأننا نُقيم ثورة في الحرص على الأخلاق العامة.
هل يجب أن نُجبر كل وزارة ومؤسسة على إفشاء بياناتها المالية بشكل دوري لتفادي أي محاولة تظليل الخلافة أو استغلال القرارات التنفيذية؟
سأقترح إعادة تصميم كاملة لنظام المحاسبة والشفافية، حيث يكون لكل جهاز مراجع خارجي لديه السلطة التنفيذية على المؤسسات.
ستكون هذه الجهود غير قابلة للتأثير من قبل أي جهة سياسية، مما يضمن تدقيقًا حقيقيًا وشفافية كاملة.
هل يجب أن نعتبر التحول إلى نظام حكومي "غير مرئي" من الأساس، لندعه يُدار بالقرارات الذكية التي تعتمد على الإجماع المستمر للمواطنين؟
في هذا السياق، قد نتصور مجتمعًا يتغلب فيه كل وزير أو سياسي على فكرة "الخلافة" من خلال تطبيق التحديث المستمر بناءً على ردود فعل الجمهور، مع الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لضمان عدم التحيز.
هل يمكن أن نُقدر المسؤولية كأداة تفاعل بين الأفراد والمجتمع، دون إمكانية لشبكات التحيز السياسي أو الخصومات الشخصية؟
إذًا، يُطلب منا كمواطنين عدم القفال في قوالب تقليدية بعد فشل المحاولات المتكررة لتغيير المنظومة.
نحن مسؤولون ولكن يجب أن نطالب بثورة أخلاقية تفهم العصر الذي نعيش فيه، حيث يتجاوز التقدم التكنولوجي إلى التحول المؤسسي والنظامي.
هل سنستطيع أن نُحدث تغييرًا لا رجعة فيه من خلال اتخاذ قرارات مبتكرة بشأن الشفافية والمساءلة؟

#قليلة #الحالي #الحكومة #بعضها #يستند

11 التعليقات