نقد للنقاش السابق حول الذكاء الاصطناعي في التعليم

التحول الجريء الذي يُحدثه الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس خيارًا ترفيًا، بل هو مطلبٌ أساسي لتلبية المتطلبات المتغيرة لعصر المعلومات.

ومع ذلك، يبدو أن التركيز الحالي أكثر اهتمامًا بالتطبيقات الجانبية مثل "تجربة التعلم الشخصية" وكأن الهدف الأساسي للتحول الرقمي هو جعل عملية التعلم أكثر راحة للأطفال بدلاً من جعله أكثر فعالية ومنتجة.

المشكلة ليست في توفير بيئة تعلم ملائمة؛ المشكلة هي أننا نركز كثيرًا على "التكيف" مع التكنولوجيا بدلاً من إعادة التفكير بشكل جذري في كيفية توصيل المعلومة ونقل المهارات.

إن ربط كل ما يحدث الآن بالـ "بيانات الضخمة"، و"التعلم الآلي" يشير إلى أن هدفنا النهائي هو استخدام هذه الأدوات كآلات بسيطة، بينما ينبغي لنا استخدامها لإحداث تغيير هيكلي في نظام التعليم نفسه.

إن ادعاء أن الروبوتات ستحل محل العلاقات الإنسانية بين المعلمين والتلاميذ هو سوء تفاهم كبير.

إن أهمية الشخصيات المؤثرة والمعرفة البشرية لن تختفي أبدا.

ولكن ماذا لو كانت التقنية تسمح لنا بإعادة تعريف تلك العلاقة؟

ماذا لو ساعدتنا أجهزة الكمبيوتر على تنمية مهارات التواصل عبر اللغات المختلفة بطرق لم يكن ممكناً قبل ذلك? هل سنكون قادرين حينها على قول بأن الإنسان ليس له دور بعد الآن؟

​ ​ دعونا نتوقف لحظة ونفكر: هل نحن حقا مستخدمينا الأخيرين لهذه الأدوات أم أنها تستخدمنا كمجرد وسيلة أخرى لها لتعزيز وجودها الخاص؟

دعونا نسأل: كيف يمكننا تصميم تكنولوجيتنا بما يتماشى مع قيمنا وأهدافنا الأكاديمية بدلاً من مجرد استخدامها حسبما تم تسويقها لنا؟

هذه أفكار مثيرة للجدل، لكنني أعترض عليها بشدة ومنفتح للاستماع إلى حججكم المضادة.

#بلغات #hrefkshami_165العنابي #وتعظيم #متعددة #المنشور

12 التعليقات