في هذه "الحرب" ضد الأخبار غير المؤكدة، هل يمكن للتفكير النقدي فعلاً أن يكون رافعة مقاومة ضد العمليات التشويقية، أو إن كان سلاحًا وهميًا يُطال به من قبل تلك الأفراد المتسلحين بالصبر؟
إن فكرة استخدام التفكير النقدي لفك شفرات الأجندات المستورة تبدو، في سطحها، معقولة.
ومع ذلك، يُعتبر هذا النهج، بالنظر إلى التعقيد المفاجئ لنسيج الأخبار الغامضة، أحيانًا مثابرة على الإصابة بشكل غير واع.
فهل يمكن للفرد العادي أن يتجاوز هذا التعقيد المُضلل، رغم محاولاته الصادقة؟
لا تشك في وجود العديد من الأفراد الذين يستخدمون الإرباك كسلاح قوي لتحقيق أغراضهم، سواء كانت سياسية أو اقتصادية.
ويجعل تطور التكنولوجيا منهم مدربين في فن الإسقاط والإرباك الذهني.
يستغل هؤلاء الأفراد قدرة المجتمع على التحليل، لا بالضرورة مدعومًا بخبرات حقيقية أو صدق.
إذن، فإذا كان التفكير النقدي يُطبق في سياق غامض ومشوَّه، هل لن نجد أنفسنا متورطين بلا قصد في صراع دائم بين التحقق والظنون؟
ربما يكون تأخذنا إلى شريط جانبي، حيث نضيع في أفكار زائدة لا تصل إلى المصدر الحقيقي للإرتباك.
من هنا، يُشجَّع على التفكير في وسائل جديدة، تتجاوز مجرد تدبر الأخبار وتعالج سبب إنشاء هذا الإرتباك نفسه.
ينبغي علينا أن نصقل طريقة حياتنا المعرفية، بدءًا من التماسُّك في مجتمعاتنا الوطنية وحتى تكافؤها.
إذا كان هنالك عصر يتطلب اهتماماً أكبر بتقييم المصادر، فلا نُغفِل أن العوامل الأخرى، مثل التعليم والمشاركة السياسية المباشرة، تُظهر قدرتها على كبح هذه الأجندات غير الواضحة.
هذا يعني أن اختياراتنا وإجراءاتنا في المستقبل لابد أن تكون مدبرة بمزيد من التفانٍ والشفافية.
هل ستقتنعون بأن اختيار الصمت في هذه الحرب هو خيار ضائع؟
أم لا، فإن مجرد كسر الصمت قد يكون إشارة واضحة بأننا نقف على أطلال التأثيرات المخادعة، ونبذِها.
يُشجَّع جميع المتابعين على مشاركة آرائهم، إذ يمكن للاستفسارات والأدلة الجديدة أن تزيح ستار هذا السؤال.
فإن كان التفكير النقدي رافعة مقاومة، فهل يُطبَّق بشكل فعَّال وصادق من قِبل جميع المتحدثين؟
لن تسمح مجرد النظرية بهذا التغيير، بل يتطلب توافُقًا عملياً وإجراءات واضحة.

#يمكن #وأهداف #مستفسرا #بالأجندات

20 التعليقات