إن مستقبل العمل سيختلف بشكل كبير نتيجة تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

يجب علينا إعادة النظر في مفهوم التعليم الحالي وبدء التركيز ليس فقط على تطوير مجموعة مهارات عملية، بل أيضا تنمية القدرة على حل المشكلات المعقدة والإبداع.

فالآلات لا تمتلك بعد القدرة على المنافسة البشر عندما يتعلق الأمر بالتفكير النقدي وحل المسائل غير الروتينية والتي غالبا تحتاج إلى حس مرهف وفهم عميق للسياقات الاجتماعية والثقافية.

لذلك ينبغي تصميم برامج تعليمية تواكب سرعة التطور وتشجع الطلاب على تطوير ذواتهم باستمرار وأن يروا قيمة في المساهمة الشخصية والمبتكرة سواء كانت علمية أو اجتماعية أو حتى نفسية.

في حين يعد التعليم الالكتروني مبشر بتوفيره فرصا واسعة وشاملة للمعرفة إلا أنه يجب التعامل معه بحرص لأنه معرض لأن يتحول إلى عزل اجتماعياً وثقافياً.

فعلى الرغم من فوائد الوصول العالمية والمعلومات الوافرة الافتراضية ، إلّا إنه قد يؤثر سلباً علي التواصل الانساني الحيوي والذي يعتبر جزء أصيلا وهاما جداَ من عملية التعلم والبقاء متصلين بالعالم الخارجي خارج نطاق جهاز الحاسوب الخاص بنا .

مثال آخر رائع يتمثل فيما طرحته بشأن مدينة كلميم وكيفية توظيف الذكاء الصناعي لحفظ وتوثيق الهوية الثقافية والتاريخية للمكان .

فهذه طريقة خلاقة للغاية حيث يستخدم العلم الحديث لتخليد الماضي وتقديمه للأجيال القادمة بشكل جذاب وعصري يجذب مختلف الأعمار والفئات السكانية.

كما انه يشجع سكان المنطقة نفسها على المشاركة النشطة في مشروع يحافظ علي تراث اجدادهم ويضمن عدم اندثار هويتهم الوطنية بين عوامل العولمة والانفتاح الدولي.

وفي النهاية مهما بلغ عدد الزيارات للمعالم الحضارية والأماكن الطبيعية العديدة الموجودة بكافة أنحاء اوروبا وغيرها من دول العالم المختلفة فان جوهر التجربة يعتمد دوما علي مدى انفتاح الفرد نفسه تجاه الاختلاف وتقبل الجديد ومحاولة فهم ماهو موجود خارج اطاره الخاص مما يساهم بلا شك في توسيع مداركه وزيادة قدراته الذهنية والمعرفيه.

وهذه نقطة مهمة للغاية وخاصة فيما يتعلق بتربية الناشيء وتعليم النشئ كي يكبروا وقد اكتسبوا فضولا نحو العالم المحيط بهم ورغبة دائمه لمعرفته بصورة اشمل شاملة مما سينتج عنه المزيد من المفكرين والقاده الذين سوف يعملون سوياً لبلوغ مستقبل اكثر رخاء وازدهار للبشرية اجمع.

#الكمبيوتر #قوة #يتناسب #مساحة #ستجد

1 মন্তব্য