في ضوء نقاشات كلتا المدونتين حول التغيرات المناخية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية العالمية، وريادة الأعمال الشابة في العالم العربي، يمكننا طرح موضوع ذو صلة وهو دور رواد الأعمال الشباب في التعامل مع تحديات تغير المناخ.

إذا كان بإمكان رواد الأعمال الشباب أن يساهموا في تغيير المشهد الاقتصادي العالمي عبر ابتكاراتهم ودورهم الريادي، فقد يكون لديهم أيضاً القدرة على قيادة جهود مكافحة التغير المناخي.

هذا النوع من الرواد لديه القدرة على استخدام معرفتهم بالتكنولوجيا الجديدة - كما تشير دارين الشرقاوي - للتطوير حلول مستدامة للبيئة.

على سبيل المثال، قد يقوم أحد رواد الأعمال الصاعد بتأسيس شركة لإعادة التدوير، بينما آخر يستطيع تصميم وبناء منازل صديقة للبيئة باستخدام مواد مستدامة.

هؤلاء الرائدون قادرون أيضا على خلق فرص عمل جديدة تعالج التأثيرات الاجتماعية للتغير المناخي، ربما من خلال مشاريع تنمية مجتمعات تعتمد الآن اعتماداً شديداً على الزراعة التقليدية التي تهددها ظروف الطقس الغير منتظمة المرتبطة بالتغير المناخي.

ومع ذلك، فإن نجاح هؤلاء رواد الأعمال سيعتمد بشدة على الدعم الرسمي والقوانين المالية الملائمة، والتي提到了 دارين الشرقاوي أنها نقطة ضعف حالياً.

إن توفير حوافز مالية ودعم تكنولوجي لهذه الشركات الناشئة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحقيق هدف شامل لاستخدام موارد الطبيعة بكفاءة وإدارة المخاطر المتعلقة بالتغير المناخي بكفاءة أكبر.

بإختصار، يمكن لرواد الأعمال الشباب لعب دور أساسي في التصدي لتحديات تغير المناخ، مما يدفع عجلة التنمية المستدامة ويعزز المرونة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الأكثر عرضة للأزمة البيئية.

#عالمية

20 הערות