"هل المستقبل ملك لمن يستطيع التأقلم أم لمن يتحكم به؟

" لقد ناقشنا سابقًا تأثير الثورة الرابعة (الصناعية) ومدى تأثيرها العميق على حياتنا اليومية وعلى سوق العمل العالمي.

كما سلطنا الضوء على ضرورة تبني الحكومات والمؤسسات لهذه التقنية الحديثة واستخداماتها لتوفير حياة أفضل للمواطنين والحفاظ على البيئة الطبيعية حولنا.

أما آن الأوان للتساؤل عمّا ينتظره الإنسان نفسه وسط كل هذا الزخم التقني والجماهيري الكبير ؟

إن تأثر المجتمعات بتطور صناعة الآلات والروبوتات أمر حتمي ولا مهرب منه ولكنه قد يأتي بنتائج وخيمة للغاية خاصة عندما يتعلق الأمر بمستقبل البشرية جمعاء.

فنحن نواجه خطر فقدان أهم ما يميز كيان الكل وهو القدرة على التواصل وبناء علاقة وطيدة مبنية علي الاحترام والثقة المتبادلين وذلك لصالح القدرة الكبيرة لدي التقنية للحصول علي البيانات والمعلومات الخاصة بالأفراد مما سيسبب خللا وجفا عاطفيا واضحا يؤدي إلي انهيار تام لقيمة المجتمع ككيان واحد متكامل.

لذلك فإن السؤال المطروح الآن وبعد مرور سنوات قليله منذ بداية عصر "الانترنت وما بعد"، ماهي الخطوة التالية التي سنخطوها سوياً؟

كيف سوف يتعايش المجتمع البشري مع تقدم الروبوتات وتحوله تدريجيا لعالم افتراضي رقمي صرف بعيدا عن الواقع المرير؟

وهل سيكون حديثنا القادم يدور حول حقوق الإنسان الرقمي أم انه بالفعل بدأ يتلاشى؟

!

1 Comentários