إن التقدم الهائل الذي نشهده حاليًا في مجال الذكاء الاصطناعي يدعو للتأمل والتساؤلات حول مستقبل الإنسانية وعلاقتها بهذه الآلة العظيمة.

بينما يقدم الذكاء الاصطناعي حلولا مبتكرة وييسر حياتنا بشكل غير مسبوق، إلا أنه من الضروري النظر في تأثيراته طويلة المدى على جوهر كينونتنا الإنسانية.

إن فقدان القدرة على التفكير والإبداع لصالح الاعتماد الكامل على آلة مهما بلغت ذكائها ودقتها، هو أمر مخيف بالفعل!

فهو يعني تنازل الإنسان عن أكثر صفة مميزة له والتي جعلت منه سيد هذا الكون منذ بدء الخليقة وحتى الآن.

لذلك، علينا وضع ضوابط صارمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بحيث يبقى أداته فقط ولا يتحول إلى بديلاً عنه.

فالتحكم فيه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع للحفاظ على خصوصيته واستقلاله وتفوقه العقلي.

ومن ثم ضمان عدم سقوطه أسيرًا لمخترعه ذات يومٍ ما.

فالبشر هم المهندسون للآليات الحديثة وصناع المستقبل الواعد بإذن الله تعالى.

1 التعليقات