هذه قصيدة عن موضوع العلاقة بين الأدب والثقافة والهوية بأسلوب الشاعر احمد بن شاهين القبرسي من العصر العثماني على البحر البسيط بقافية م.



| | |

| ------------- | -------------- |

| أَنَا الذِّي نَظَرُ الْأَعْمَى إِلَى أَدَبِي | وَأَسْمَعَتْ كَلِمَاتِي مَنْ بِهِ صَمَمُ |

| أَبْدُو فَيَخْضَعُ مَنْ بِالسُّوءِ يُذْكِرُنِي | كَأَنَّنِي فَوْقَ أَعْنَاقِ الْعِدَى عَلَمُ |

| فَإِنْ دُعِيتُ إِلَى الْحُسْنَى فَقُلْتُ لَهَا | يَا لَيْتَ شِعْرِيَ مَاذَا بَعْدَ ذَا الْكَلِمِ |

| إِنِّي لَأَعْلَمُ مَا فِي النَّفْسِ مِنْ كَدَرٍ | لَكِنَّمَا هَذِهِ الدُّنْيَا هِيَ الْعَدَمُ |

| وَأَعْرِفُ النَّاسَ بِالْآدَابِ أَجْمَعِهَا | حَتَّى كَأَنِّي أَنَا الْمِرْآَةُ وَالْقَلَمُ |

| مَنْ لَمْ يَذُقْ طَعْمَ آدَابٍ وَمَعْرِفَةٍ | فَلَيْسَ يَعْرِفُهُ إِلَاَّ الذِّي فَهِمُوَا |

| لَا خَيْرَ فِي أَدَبٍ إِنْ لَمْ يُقَرَّنْ بَطْرًا | وَلَا عَلَى أَدَبٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ كَرَمُ |

| هَذَا هُوَ الْعِلْمُ وَالْآدَابُ وَاحِدَةٌ | فِي كُلِّ عَصْرٍ فَلَا فَضْلٌ وَلَاَ نِقَمُ |

| قَدْ يَجْمَعُ الْمَرْءُ مَالًا ثُمَّ يَغْنَمُهُ | وَيُفْسِدُ الْمَالُ أَحْيَانًا ثُمَّ يَلْتَثِمُ |

| وَلَيْسَ يَنفَعُ شَيْئًا غَيْرَ مَعرِفَتِي | بِأَنَّهُ ذَلِكَ الْمَعرُوفُ وَالنِّعَمُ |

| وَمَا السِّيَاسَةُ إِلَاَّ أَنْ تَكُونَ لَنَا | دَيْنًا وَأَنْ لَاَ نَرَى دَيْنًا وَلَاَ ذِمَمُ |

| وَكُلَّمَا ازْدَدْتُ عِلْمًا زَادَ قَائِلُهُ | عِلْمًا وَزَادَ فُؤَادِي مِنْهُ مُضْطَرِمُ |

1 মন্তব্য