تسلط الأحداث الأخيرة الضوء على الحاجة الملحة للاستعداد والاستجابة للكوارث الطبيعية، خاصة تلك ذات التأثير الواسع النطاق كالزلزال الذي ضرب ميانمار مؤخرًا.

هذا الحدث المأساوي ليس مجرد كارثة محلية، ولكنه أيضًا درس عالمي لنا جميعًا حول مدى هشاشة حياتنا أمام قوى الطبيعة الجبارة.

إنه دعوة للاستعداد الجماعي وتعزيز التعاون الدولي للتخفيف من وطأة مثل هذه المحن.

كما أنه يؤكد أهمية البحث العلمي والدراسات الجيولوجية لفهم أفضل لهذه الظواهر وتقليل آثارها المدمرة مستقبلاً.

إن حماية المواطنين وضمان رفاههم هي مسؤولية مشتركة تستوجب جهداً دوليًا متضافراً.

وفي نفس الوقت، فإن نجاحات كرة القدم المغربية تشهد شهادة على القدرات والإمكانيات المحلية، وهي بلا شك مصدر اعتزاز وفخر لكل مغربي وعربي.

أما فيما يتعلق بالشأن الرياضي العربي والعالمي، فتلك التحديات والقرارات المتعلقة باستضافة المنافسات العالمية ليست أقل أهمية؛ فهي تضع أمام صناع القرار الكثير من الاعتبارات الاقتصادية والتنظيمية الهامة والتي يجب مراعاتها بعناية فائقة لتحقيق التوازن الأمثل بين المصالح المختلفة.

ولا بد أيضاً من التركيز على الشفافية والحكم الرشيد في جميع مؤسسات المجتمع، وبالخصوص المجال الصحي حيث الحياة البشرية معرضة للخطر عند أي تقصير.

لذلك تبقى المطالبة بالتحقيق والمعاقبة ضرورية للحفاظ على نزاهة وكفاءة الخدمات العامة الأساسية.

وهكذا تجتمع كل هذه القضايا لتذكرنا بواقعنا المشترك وأهمية العمل الجماعي سواء كان محلياً أم دولياً.

هل هناك ما يمكن القيام به الآن؟

نعم بالتأكيد!

بداية من توفير الدعم اللازم لمنطقة الزلازل وصولاً إلى دعم وتشجيع رياضيينا العرب الذين يجلبون لنا الفخر والسعادة.

كذلك مطالبة المسؤولين باتباع أعلى درجات النزاهة والشفافية.

فالعمل سوياً هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل أقوى وأكثر مرونة أمام التقلبات العالمية.

#سلس

1 التعليقات