الزمن ليس لمجرد التفاخر بمعرفته أو التحكم فيه، ولكنه فرصة سانحة لإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والبنى التحتية الكامنة خلفها والتي غالباً ما يتم تجاهلها لصالح الخطابات البراقة حول الوعي الذاتي والهوية الثقافية.

فلنرتقِ عن هذا المستوى من النقاش، ولنرى كيف يمكن استخدام التقدم العلمي والتكنولوجي الحالي لخلق بيئة أكثر عدالة وحرية لنا جميعاً.

فلنتوقف عن اعتبار التكنولوجيا وسيلة للمحافظة على الوضع الراهن وفرض نمط حياة معين، ولنحولها إلى أداة لبناء جسور التواصل والفهم المشترك بين الشعوب المختلفة.

ففي النهاية، سواء كانت الأنظمة الأمنية بحاجة لإعادة هيكلة جذرية أم لا، فإن الأمر يعتمد على فهمنا العميق للعالم من حولنا واستعدادنا لتبني أساليب مبتكرة لحل مشاكله المتزايدة.

وهذا يتطلب تجاوز صور نمطية موروثة والنظر بعيداً عن الحدود الضيقة لفئات المصالح الخاصة.

حان وقت تحرير النفس من القيود الذهنية والصورة المرسومة مسبقا عن الآخر.

فحتى لو افترضنا جدلاً استحالة تحقيق ذلك اليوم، فالخطوة الأولى تبدأ دائما بالتفكير خارج الصندوق وبإشراك الجميع في رسم مستقبل أفضل لأنفسهم ولوطنهم وللعالم اجمع.

فلا شيء يبرر الاستسلام لاستخدام السلطة المتحكمة في التكنولوجيا لأجل فرض أجنداتها الخاصة تحت ستار التطوير الحضاري والثقافي.

فلنرتقِ سوياً نحو عالمٍ يفوق أحلام اليقظة ويصبح واقعاً معاشاً.

#المؤسسات #والسياسات #التحتية #صالحا

1 Commenti