هل نحن حقّا مستعدون لتحديات القرن الحادي والعشرين؟

إنَّ ما نشهدُهُ اليومَ مِن سباقٍ نحو التقدمِ العلميِّ والتقنيِّ، وتركُّزٍ كبيرٍ حولَ مفاهيمَ مثل "الذكاءِ الصناعيِّ" و"العالم الرقميِّ"، يَحتمُ علينا إعادة النظرِ في أولوياتِنا وقِيَمِنَا.

فهلْ أصبحَتْ الإنسانيَّةُ ضحيَّةً لهذا السباقِ المفرطِ خلفَ سرابٍ اسمهُ "التقدُّم"؟

!

إنَّ الاعتمادَ الزائدَ على الآلاتِ والروبوتاتِ سيحوّلُ الإنسانَ ببطءٍ إلى مخلوقٍ آليٍّ بلا مشاعرَ ولا وعيَ حقيقيٍّ.

كما أنّ تركُيزَنَا المُبسَّطُ على حلِّ مشاكلَ جزئيَّةٍ دون رؤيةٍ شاملةٍ للعلاقةِ بين السياساتِ الاقتصاديةِ والتنمويةِ وبين الظروف الاجتماعية والثقافية للسكانِ، سوف يُعمِّقُ الفوارقَ بين الناسِ ويهددُ بتشرذُمِ المجتمعِ وتمزيقهِ.

لذلك؛ فعلى الرغم ممَّا قد تحققُه تقنيةٌ ما مِنْ تقدُّمٍ ورخاءِ مؤقتَيْنِ إلّا انَّهُ وبطبيعة الحال سيكون له عواقب جانبية كارثية ستدق ناقوس الخطر للإنسان وحياته الطبيعية وطريقة تواصله وفكره وحتى عواطفه أيضاً!

.

فلابد اذن من البحث الجاد والسريع لطرق مبتكرة للحفاظ علي الانسان اولا قبل أي تقدم آخر مهما كانت أهميته .

#الإنسان_أولا

1 Commenti