"تجاوز حدود النجاح التجاري للسعوديات: نحو اقتصاد رقمي أخلاقي.

" بينما نمضي قدماً نحو عصر الثورة الصناعية الرابعة، يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة السعودية كفاعل رئيسي في تشكيل المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي.

إن نجاح مشاريعهن التجارية، والتي غالباً ما تعتمد على منصات وسائل الإعلام الرقمية، سيشكل نقطة تحول هامة وفق رؤية المملكة 2030.

ولكن يجب ألا نغفل عن الجانب الآخر من الصورة؛ فعلى الرغم من الفوائد الهائلة للتكنولوجيا، إلا أن مخاطرها المحتملة يجب مراعاتها بعناية.

فموازنة التقدم التكنولوجي مع الحفاظ على قيم المجتمع ومبادئه الأخلاقية والدينية تعد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق مستقبل رقمي أكثر إشراقاً وعدالة.

وفي حين نسعى جاهدين لاستغلال الفرص المتزايدة للتواصل والإنتاجية، ينبغي لنا أيضاً أن نحمي حقوق الأفراد الأساسية مثل حق الخصوصية.

ولذلك، هناك حاجة ماسّة إلى وضع لوائح وتشريعات صارمة بشأن جمع واستخدام بيانات العملاء بطرق شفافة وعادلة.

وهذا يشمل تطوير منتجات وخدمات ذكية تأخذ بعين الاعتبار سلامة المستخدم واحترام خصوصيته.

وبالتالي، لن يتمكن الذكاء الاصطناعي ليصبح أداة قوية للتحول الاجتماعي فحسب، ولكنه سيسهم كذلك في إعادة رسم خريطة العلاقات بين الأشخاص وتجارب الحياة بشكل عام.

دعونا نعيد تعريف معنى الاستدامة ليشمل رفاهية الإنسان نفسه!

فلنجعل من تعليم أبنائنا هدفاً سامياً للحفاظ عليهم وليس فقط على البيئة المحيطة بهم.

.

.

فالاستدامة إذن تبدأ بالإنسان أولاً ثم كل شي آخر حوله.

##الاجتماعية[19176].

#سياسات