في خضم الحديث حول الإبادات الجماعية والتاريخ البشري، يبرز سؤال مهم: كيف يمكن لنا أن نقول إن الخطأ قد أصبح ضرورة استراتيجية؟

وهل يمكن أن يتحول الدم الذي سال في صفحات التاريخ إلى مجرد معطيات تاريخية باردة؟

ثم يأتي السؤال الآخر الذي يدور حول الخير والشر: هل الشر موجود بصفة مطلقة أم إنه نتيجة الظروف الاجتماعية والتاريخية؟

وإن كان كذلك، فلماذا لا نحاول تغيير هذه الظروف بدل الانغماس في اللعب البلدي بين الخير والشر؟

ربما الحل ليس في البحث عن "الشر" أو "الخير"، ولكنه في خلق نظام قيم جديدة تستند إلى الرحمة والإنسانية.

يجب أن نتوقف عن النظر إلى الإبادات كجزء من الطبيعة البشرية وأن نبدأ في التصرف كمشاركين حقيقيين في صنع مستقبل أفضل.

في النهاية، المجتمع الذي نرغب فيه يجب أن يكون أكثر من مجرد مشاهدين سلبيين للتطورات التاريخية.

يجب أن نكون مبدعين ومجددين للحقيقة والقيم الإنسانية.

هذا ليس دعوة للسلام السلبي، ولكنه تحدي لكل واحد منا لتغيير العالم حسب رؤيتنا الخاصة بالأفضل.

#والأخلاق #كوننا