حان الوقت لإعادة تقييم دور الإنسان باعتباره المعلم الأسمى الذي لا يمكن استبداله بالذكاء الاصطناعي مهما بلغ تقدمه التقني وتنوع استخداماته العملية والتطبيقية!

فالذكاء الاصطناعي وإن ساعد في جعل عملية التدريس أكثر تخصيصًا وكفاءة فهو غير قادر بتاتًا على غرس القيم العليا لدى الأطفال وتعزيز ارتباطهم بالمبادئ المجتمعية النبيلة والتي هي أساس بقاء واستمرارية أي حضارة عبر الزمن.

في الواقع إن الاعتماد الكلي على الروبوتات التعليمية سوف يشكل تهديدًا حقيقيًا لطريقة تنشئة النشء وترسيخ مفهوم المسؤولية لديهم تجاه المجتمع والإنسانية جمعاء منذ نشأتهم الأولى وحتى بلوغهم سن الرشد واتخاذ القرارات المصيرية المؤثرة بحياة الآخرين أيضًا.

لذا علينا التأكد دومًا بأن مهمتنا كمربيين ومعلمين هي أولويتنا القصوى وأن أدوات المساعدة الأخرى ليست سوى وسائل لتحقيق الهدف النهائي وهو تخريج جيل واعٍ مفكر مبادر يتمتع بروح قيادية عالية وقادرٌ على قيادتنا جميعًا يومًا بعد آخر.

.

.

ولا شيء يعلو فوق هذا الأمر الهام والذي يجب ألّا يكون محل تنازل تحت أي ظرف من الظروف.

#جزيرة

1 Kommentarer