الحرية الرقمية أم القيود الاجتماعية؟

ما زالت العلاقات البشرية تغرق تحت وطأة ضغوط الإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحول الحب إلى سلعة تباع وتشترى بضغط زر.

ورغم ذلك، فإن الأنظمة التقليدية مثل التعليم تستمر في غرس قيم الولاء والطاعة بدل تشجيع الابتكار والتفكير النقدي الذي يحتاجه العالم اليوم.

إذا كنا نريد حقاً ابتكارات وتطورات جديدة، فلابد لنا من إعادة النظر بكيفية تربيتنا لأجيال المستقبل وتعليمها.

إن تركيز الأمور كلها حول الامتحانات والانضباط قد يؤدي لإهدار الكثير من العقول البراقة بسبب عدم تقديرها لقيمة الاختلاف والاستقلالية الفكرية.

فلماذا لا نجعل التركيز الأساسي ينصبُّ علي تطوير مهارات حل المشكلات وصنع القرار لدى الأطفال منذ سن مبكرة ؟

بذلك سوف نخلق جيلاً مستقبليا قادرٌ ليس فقط علي حفظ المعلومات واسترجاعها وإنما أيضاً علي تطبيق معرفتهم لحياة واقعيه .

بالإضافة لذلك ، يتطلب الأمر منا التشجيع الدائم للإبداع والفنون وغيرها مما يحرره الذهن وينمي مخيلة الطفل ويوسع مداركه خارج نطاق الكتب والمناهج الدراسية الجافة.

فالتقييد الوحيد الواجب فرضه عليهم هويقدرتهم الخاصة وقدرتها الفائقه علي التعلم والنماء بلا حدود.

.

ففي نهاية المطاف ، الحرية هي أساس أي تقدم بشري مهما كانت نوعيته وانتماؤه الثقافي والمعرفي.

1 تبصرے