إنه لمن المخزي أن نستهلك موارد كوكب الأرض بنهمٍ لا يشبعه سوى الجوع الدائم للتطور والنمو الاقتصادي الذي يعتمد كليا تقريبا على الوقود الأحفوري واستنزاف البيئة الطبيعية للموارد غير المتجددة.

لقد تجاوزنا حدود تحمل النظام البيئي العالمي منذ زمن طويل ولم ندرك ذلك بعد!

إن خطورة الوضع تكمن أيضا في عدم المساواة العالمية فيما يتعلق بالآثار الناجمة عن تغير المناخ حيث يتحمل فقراء العالم نصيب الأسد منه رغم مساهمتهم الضئيلة نسبياً في سببه الرئيسي وهو الانبعاثات الكربونية الصناعية والتلوث البيئي المتعمد.

وفي حين تدفع الدول الغنية ثمن التأخير في اتخاذ القرارت الصحيحة عبر ارتفاع درجة حرارة الكواكب وزيادة حدوث الظواهر الجوية القصوى مثل الفيضانات والعواصف وغيرها والتي تؤثر بدورها سلبا مباشرا وبشكل كبيرعلى اقتصاد تلك البلدان ومستوى معيشة مواطنيها بالإضافة طبعا لما خلفته من آثار صحية ونفسية مدمرة.

بالتالي فإن مسؤوليتنا الجماعية تقتضي التحرك الفعال والسريع بعيدا عن الشعارات البراقة التي تغذيها المصالح السياسية والاقتصادية الضيقة والتي غالبا ما تعمل ضد تحقيق الشروط اللازمة لبقاء النوع البشري فوق سطح هذا الكوكب الجميل والذي قد يفقد بريقه قريبا جدا إن بقي الأمر كذلك!

#التغيرالمناخي #مصيرالكوكب #مسؤوليتينا

#موافق #وتقديم

11 Komentar