هل التكنولوجيا هي السبب ؟

لا شك أن التطور التكنولوجي غير طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا ، لكن هل أصبحنا عبيدا لها ؟

عندما يتعلق الأمر بالحاجة الملحة للإنجاز والإشباع الفوري ، غالبًا ما نتجاهل الآثار النفسية والجسدية لهذا السلوك .

فالتركيز فقط علي الإنتاجية والعمل بلا هوادة يؤدي الي حرمان الجسم والاستسلام لحتمية المرض البدني والنفسي .

لذلك ، فان السؤال الحقيقي ليس "كيف نحقق التوازن بين عملنا وحياتنا" ولكن 'لماذا نسمح لأنفسنا بان نبعد عن أدوارنا الاساسية كبشر'.

الحقيقة ان البشر لم يكونوا مصممين للعمل لمدة 12 ساعة يومياً وأكثر !

إن هذا النوع الجديد من ثقافة العمل الذي ظهر مؤخرًا يتسبب في انهيار الصحة العامة ويؤثر بالسلب علي العلاقات الاجتماعية للفرد نفسه وفي النهاية يؤدي إلي زيادة حالات الاكتئاب والقلق وغيرها الكثير مما يؤرق المجتمعات الحديثة حالياً .

ومن ثم فعوضاً عن مطالبة الشركة بمزيدٍ من التفاني والإخلاص ، فلابد وأن نوجه اهتمامنا نحو إنشاء مساحات آمنة تسمح لنا بالحصول علي الراحة الجسدية والعقلية اللازمة للمضي قدمًا بنشاط وإنتاجا اكبر .

كما ينبغي علينا اعادة تعريف مفهوم النجاح بحيث يشمل تحقيق التوازن الصحي والسعادة الشخصية بجانب الانجازات المهنية .

وفي الختام نقول : لاتدع الشركات تحدد أولوياتك !

اختر أنت طريقك الخاص وتمسك به بشجاعة .

1 Comentários