هل الذكاء الاصطناعي مستقبل التعليم أم تهديده ؟

!

إن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي تبعث الأمل في تغيير شكل التعليم إلى الأفضل ؛ فهو يقدم أدوات مبتكرة تساعد الطلاب والمعلمين على حد سواء .

ولكن ، قد يتحول استخدام هذه الأدوات إلى عامل مقلق إذا غاب عنه عنصر التدخل الإنساني والإبداعي .

فعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي الهائلة إلا أنه لا يجب ان يأتى علي حساب جوهر التجربة البشرية داخل قاعات الدراسة .

لذلك فإن التكامل بين الانسان والآلة هو الحل الانسب لهذا اللغز .

فعند الحديث عن توفير الفرص التعليمية المتكافئة باستخدام الذكاء الاصطناعى ، يجب النظر أيضا الي كيفية الحيلولة دون زيادة للفارق الرقمى بين الطبقات المختلفة اجتماعيا واقتصاديا خاصة لمن هم خارج نطاق شبكات الأنترنت عالية الكفاءة.

كما ينبغي اعتبار سلامة البيانات واحترام خصوصيتها جزء أصيلا عند تصميم اي نظام تعليمى رقمى حديث .

كذلك فان ضرورة تدريب معلمي الغد علي التعامل بفعالية وايجابيه مع التطور التكنولوجي امر مهم جدا لنضمن عدم شعوره بالعجز امام تلك الادوات الجديدة وبالتالي رفض ادخاله لعالم التعليم التقليدي.

وفي النهاية علينا جميعا كمستخدميين ومبتكريين لما توصل اليه العلم ان نظل دائما متيقظين تجاه اي جوانب سلبية محتملة لهذه الثورة الجديدة وان نعمل دوما لصالح الاستخدام الاخلاقى لها بما يحقق اعلي درجات المنافع للبشرية جمعاء.

1 التعليقات