النظام الجديد.

.

.

هل هو الحل حقاً؟

لا يمكن إنكار الحاجة الملحة لإعادة النظر في الأنظمة القائمة وتحديثها لمواجهة التحديات المعاصرة.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة: هل يكفي تغيير الشكل الخارجي للنظام أم يتطلب الأمر تغيرا جوهريا في البنية الداخلية والبشر الذين يشكلونها؟

قد تبدو فكرة "النظام الجديد" مغرية كحل شامل لكل مشكلات المجتمع.

ومع ذلك، فإن أي نظام، مهما كان تقدمه، يبقى عرضة للفساد والتلاعب إذا ظلت القيم الإنسانية الراسخة - كالأنانيَّة والرغبة في التسلط - هي المسيطرة.

فالأنظمة ليست سوى انعكاس لما بداخلنا؛ فهي تصبح فاسدة عندما نصبح كذلك.

لذلك، قبل المطالبة بنظام جديد، يجب علينا أولا أن نسعى لتحسين ذاتنا وأخلاقنا الجماعية.

عندها فقط سيُحدث تغيير النظام فرقاً ملموساً وحقيقياً.

1 commentaires