يحمل التاريخ العربي الإسلامي الكثير من الدروس والعِبَر، ومن أبرز تلك القصص هي سيرة الصحابي عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي الذي لقب بـ "مفتون العرب".

وقد اشتهرت بطولات هذا الرجل وشجاعته في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي خلافة الراشدين الذين تبعوه.

كان ابن أبي حدرد أحد صحابة رسول الله الذين شاركوا معه في غزوة بدر الكبرى وكانت له مواقف مشرفة فيها حيث قال فيه الرسول الكريم: «والله إنَّ الله ليَغْفِر لهم».

وكان معروفًا أيضًا بحسن أخلاقه وكرم طبعه بالإضافة لمآثر أخرى جعلته يحظى بمكانة سامية لدى المسلمين آنذاك.

كما روى عن الصحابي عمر بن الخطاب أحاديث نبوية كريمة منها قول سيدنا عمر رضي الله عنه: «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».

وهذا يدلل مدى مكانة الأسرة وقيمة الأسرة عند المسلمين منذ القدم والذي يجب التأكيد عليه الآن خصوصًا وسط انتشار صور نمط الحياة المختلفة حاليًا.

فهل ستكون قادرًا يا صديقي العزيز على نقل قيمتك الخاصة لمن هم تحت رعايتك؟

وهل تستطيع أن تبني أسرك وفق منهج قويم ثابت لا يتمايل أمام رياح التقلبات الاجتماعية الحديثة؟

إن كنت كذلك فأنت فرسان المستقبل حقًا!

أما إذا اخترت غير ذلك فسوف تبقى حبيس مرحلة الحاضر وسيكون شعورك بالغربة واضحًا حينها لأنه لن يجد سوى نفسه فقط.

لذلك احذر واتخذ قرارك سريعًا فالوقت يمضي ولا ينتظر أحدًا.

.

1 Komentar