العصر الرقمي وآثاره.

.

البحث عن توازن بين التقنية والإنسانية!

في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا التي نشهدها حاليًا، أصبح التعليم الإلكتروني جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية.

لكن هل نحن مستعدون لمواجهة عواقب التحول الكامل لهذا النموذج؟

وهل فقدنا التواصل البشري الحقيقي لصالح اللقاء الافتراضي عبر الشاشات؟

إن للمعلم مكانة خاصة في مسيرة طالب العلم، فلا يمكن مقارنة الدور الحيوي للمدرس التقليدي بتلك الخوارزميات التي تقدم لنا "المحتوى".

فالعلاقة بين المعلم والمتعلم هي علاقات إنسانية حميمة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلين وليست عملية نقل معرفي فقط كما تصورها بعض وسائل الإعلام الحديثة.

بالإضافة لذلك، هناك مخاوف جدية بشأن التأثير النفسي لهذه الوسائط الجديدة وما تخفيه من مخاطر كامنة كالسرقة الفكرية وانتشار المعلومات المغلوطة وغيرها الكثير.

.

.

علينا إعادة النظر بشكل جذري للنظام الحالي وإيجاد طرق مبتكرة تجمع ما هو حديث وتقني بما هو أصيل وقيم حتى نحافظ على روح العلم والمعرفة الحقيقيتين بعيدا عن سطوة الآلات وبريق الشاشات الزاهي!

وفي المقابل، يجدر بنا أيضا احتضان كل ماهو نافع ومفيد واستخدام مواردنا الطبيعية بحكمة للحفاظ على صحت أجسامنا ونظافة أرواحنا.

فالوقاية خير من العلاج ولابد وأن نتذكر دائما بان الله سبحانه وتعالى قد وضع لكل مرض دواؤه ولكن علينا اكتشاف الطريقة المثلى لاستخدامه فيما ينفعنا وينمي قدرات اجسادنا وارواحنا.

فلنعمل سويا لبناء مجتمعات متعافية ومتكاملة جسديا وفكريا ودينيا!

1 코멘트