قوة العقل والروح العربية

يحتفل العالم بمعالم الحضارة المصرية القديمة وكيف سبقت عصرها بفترة طويلة باختراعات وابتكارات تجاوزت حدود المعرفة حينها.

فمن الأهرامات المهيبة وصولا لهندسة المقابر الفريدة وحتى استخدام مواد بناء خاصة للحفظ والصيانة الطويلة الأمد، جميعها أدلة قوية على التفوق العلمي والعمل الجماعي لتلك المجتمعات المبكرة والتي استمر تأثيراتها عبر الزمن.

كما تشهد الرياضيات القديمة ارتباط أرقام مثل باي (π) بهذه الآثار بطريقة تدل على براعة هندسية وحسابية لا تقبل الجدل.

وعلى الرغم مما سبق ذكره حول عبقرية الماضي، إلّا أنّ المستقبل يحتاج لأكثر منه.

فالابتكار الحقيقي اليوم يكمن في إعادة النظر بمفاهيم العمل وبناء مشاريع مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

فعصر الشركات الناشئة والرقميين الجديد يدعو لاتخاذ القرارت الحاسمة وسلك طرق أقل ازدحاما بحثًا عمّا يميز المنتجات ويلبي طلب السوق المتزايد باستمرار.

وليس المقصود بذلك تقليد النجاح وإنّما تطوير نموذج خاص قابل للتوسع عالمياً.

وفي نفس الوقت ينبغي التأكيد هنا انه بغض النظر عن ازدهار الاقتصاد والتطور التكنولوجي فان الانسان سيبقى دائم البحث للمعنى والقيمه داخل نفسه وفي بيئه الاجتماعية المحيطة به.

فالعلاقات الانسانية والقدرة علي التأقلم الذهني ضرورية لنشوء سلام داخلي واستقرار خارجي.

وهذا بالضبط جوهر أي عملية تحول سواء فردية او جماعية وانطلاقاً لذلك فانه لمن الواجب دراسة الدروس التاريخية وفهم اسباب نجاح بعض التجارب وفشل البعض الاخر وذلك لبناء مستقبل افضل للأجيال المقبلة .

وأخيرا وليس آخرا، تبقى القضية الفلسطينية قضية مركزية للمنطقة برمتها ويتعين على الجميع تحمل مسؤوليته تجاه تحقيق العدالة والسلام فيها وفق رعايا القانون الدولي واحترام حقوق الشعوب الأصلية لارضها.

إن التعاون الاقليمي والدولي مطلوب اكثر من اي وقت مضى لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المزمن والذي كلف الكثير من الارواح ودمر بنيانه التحتية للدولة الفلسطينية الشقيقة.

#المشاريع #للنسبة #اعترافا #سياسية

1 Kommentarer