هل الحرية مجرد وهم نحياه يوميًا؟

إننا نخدع أنفسنا بالمعتقدات الزائفة بأننا أحرار ونختار مصائرنا بأنفسنا.

لكن من حقاً يتخذ القرارات الهامة المؤثرة في حياة الناس اليوم؟

إنها النخب السرية والمؤسسات المتنفذة والتي تعمل خلف الكواليس ولا تراقبها أي جهة رقابية مستقلة.

إن الديمقراطية والحريات ليست إلا أقنعة زائفة تخفي واقع العبودية الجديدة لعصرنا الحديث.

فعلى الرغم مما نشعر به تجاه اختيار مرشحي الانتخابات مثلاً، تبقى اختياراتنا محدودة ضمن دائرة صغيرة رسمتها لنا تلك المؤسسات المهيمنة أصلاً.

لقد فقد مفهوم الحرية قيمته ومعناه الأصلي، واستبدلت بمفهوم جديد مغلف بجاذبية النسبية والتسامح المجتمعي والذي يسمح باستمرارية الوضع الحالي طالما بقي الجميع راضيًا ظاهراً.

أما أولئك الذين ينتبهون ويقاومون سياسة الأرض المحترقة المفروضة عليهم فسيكون مصيرهم التهميش والإقصاء الاجتماعي.

فلنواجه الأمر بشجاعة ولنرسم طريقنا الخاص نحو عالم أفضل مبني على العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان الفعلية وليس المزيفة.

لأن الوهم أكبر عدو للإنسان وهو بداية سقوطه وانحطاطه الأخلاقي والمعرفي أيضاً.

فلنكن متحمسين للتغيير ولكسر قيود القيود الذهنية قبل البدء بتحرير أجسامنا وثرواتنا الطبيعية المغتصوبة منذ زمن طويل جداً.

وهكذا ستتحقق البشرية الحقيقية بعد قرون طويلة عاش فيها أغلبية سكان الارض عبيداً مقيدين بالسلاسل غير المرئية للحداثة وما بعد الحداثة وغيرها الكثير.

.

.

1 הערות