هل ستُغير الثورة الصناعية الرابعة تعريف "التواصل" كما نعرفها اليوم؟

بينما نعترف بالتأكيد بأن الإنترنت والثورة الرقمية قد وسعت نطاق اتصالاتنا العالمية وجعلتها فورية ومتعددة الوسائط، إلا أن هناك سؤالاً جوهرياً يلوح في الأفق: ما هي الآثار طويلة المدى لهذا التحول على جودة العلاقات الإنسانية وعلى مفهوم التواصل نفسه؟

قد يكون لدينا الآن القدرة على الوصول إلى أي شخص وفي أي وقت ومن أي مكان عبر منصات الإعلام الاجتماعية وتطبيقات الدردشة اللحظية وغيرها الكثير؛ ولكن هل هذا يعني بالضرورة تحسناً في فهم بعضنا البعض وقدرتنا على بناء علاقات ذات معنى عميق واستمرارية زمنية؟

إن الافتقار إلى النبرة الصوتية ولغة الجسد وعناصر الاتصال غير اللفظية الأخرى يجعل الرسائل النصية والرسائل الإلكترونية عرضة لسوء تفسير المشاعر والنوايا.

بالإضافة لذلك فإن غياب الحدود بين العالم الواقعي والعالم الافتراضي يؤثر أيضاً تأثير سلبي واضح علي الصحة النفسية للفرد ويولد شعور بعدم الأمن والاستقرار العاطفي لدى أغلب الأشخاص خاصة الشباب منهم .

ولهذا السبب أصبح مصطلح "الفجوة الرقمية" شديد الصلابة بالنسبة لمفهوم التواصل حيث أنها تشير إلي عدم المساواة في الوصول إلي وسائل الاتصال الحديثة مما يزيد الأمر سوءً حين يتعلق الأمر بالمشاركة المجتمعية وحقوق المواطنين الأساسية وكذلك فرص الحصول علي خدمات عالية الجودة كالتعليم والرعاية الصحية وغيرها العديد من الخدمات الهامة والتي تعد ضرورية جدا لحياة كريمة ومستقبل مزدهر لكل فرد داخل المجتمع الواحد بغض النظر عما لديهم من قدرات رقمية مختلفة سواء كانت مرتفعة او متوسطة او قليلة للغاية وهذا بدوره سينتج عنه انفصام اجتماعي واقتصادي كبير سوف يؤذي الطبقة الدنيا اكثر بكثير وسيسبب حالة من اليأس والخيبة العامة لدي تلك الشريحه الكبيرة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر العالمي خاصة واننا جميعآ لانزال نتعامل بسذاجه كبيرة وسط عالم مخيف مليء بمخاطره التقنيه وغير التقنية الجديدة والمتجددة والتي تستوجب منا جميعا ان نكون يقظنين ومتعلمين جيّداً قبل الخوض فيها حتى لاتقع كارثه رهيبه تهدد كيان الانسان كله في وجوده وامانه !

!

#نظام #الألعاب #شمولا #بدور