في ظل غياب الحدود الواضحة بين الواقع السياسي والديني، يجد الفقيه نفسه أمام تحديات كبيرة عند إصدار الفتاوى.

هل يستطيع حقاً تخطي الضغوط الاجتماعية والسياسية التي قد تؤثر عليه أثناء تفسيره للنصوص الشرعية؟

ربما يكون الوقت مناسباً الآن لمراجعة نهجينا التقليدية نحو "الفصل" ومحاولة فهم الدين ضمن سياقه الاجتماعي كتفاعل حي وليس كمجموعة ثابتة من القوانين المجردة.

وعلى نفس السياق، بينما نحذو حذونا بإدخال المزيد من الأدوات الرقمية داخل المناهج الدراسية، يجدر بنا التأمل في آثار ذلك طويلة الأجل.

لقد أصبحنا نشجع السرعة والمعلومات السطحية على حساب القدرة على التحليل والتفكير النقادي الذي يحتاج الى عمق وتركيز.

قد يتحول طلاب اليوم الذين اعتادوا الحصول علي المعلومات بنقرة زر واحدة إلي أشخاص بالغين غير مستعدين للمشاركة الفعالة في نقاشات متوازنة أو حل المشكلات البسيطة بسبب نقص مهارات التفكير العليا لديهم.

لذا فلنضع نصب أعيننا هدف تطوير نظام تعليمي شامل ومتكامل يعيد اكتشاف قيمة التجربة البشرية خارج نطاق الشاشة الرقمية ويغذي العقول المتألقة والتي تستحق المساهمة النشطة في مسيرة تقدم حضارتنا بشكل كامل ومستدام.

1 Comentários