الطهي كفن عاشقهُ الزمن.

.

.

لطالما كان التعلق بالتراب وعبق التاريخ جزءٌ أصيلٌ من تقاليدنا الشعبية؛ فالخبز وصناعة الصلصة ليستا مجرد عملية تجهيز للطعام، إنها حكاية تُحكي عبر القرون، فهي تحمل ذاكرة المكان ورائحة الماضي العتيق الذي يسكن قلوبنا ويغذيه الشجن والحنين.

وبينما نسافر نحو مستقبِلٍ مشرق، تبقى جذورنا راسخة في تربتنا الغنية بقصص الأسلاف الذين زرعوا بذور الحياة وشيدوها بصبر وموهبة فريدة.

فلنرتقِ بوصفاتنا القديمة ولنجعل منها فناً عصرية!

فلنتجاوز حدود المطابخ المحلية ونجمع ما بين أصالتها وحداثتها لنبتكر شيئاً جديداً يحافظ على روحانية تلك العصور الذهبية ولكنه يلبي متطلبات الحاضر الزاهي بالألوان والاختيارات الصحية المتنوعة.

تخيلوا معي عالم مطبخ عربي حديث يتشبث بجذوره بينما يتطلع بشغف للاكتشاف والإضافة!

هذا العالم موجود بالفعل داخل كل منزل عربي يتمسك برمزيته وتقاليده العريقة وفي نفس الوقت يعمل بلا كلل لإدخال الرياح الجديدة عليه والتي تحمل معه عبير الصحارى وبساطتها وطيبة أهل الواحات وعراقاتها.

.

.

.

إنه عالم ثري بتفاصيل حياتنا اليومية والذي ينتظر منا المزيد كي يبقى نابضا بالحياة دوماً.

#فضولك

1 نظرات