التقدم العلمي.

.

هل هو هبة أم لعنة؟

طالما كان الإنسان يسعى للمعرفة والاكتشاف منذ القدم.

اليوم، وصلنا لمستوى متقدم جداً، لكن هل حقاً هذا التقدم علمي خالص؟

أم أنه أصبح وسيلة لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية؟

في ظل المنافسة العالمية الشرسة، أصبحت الدول تستغل العلم كسلاح؛ سباق تسلح تقني بدلاً من النووي التقليدي!

البحث العلمي يتحوّل لاستثمار مربح وليس خدمة للإنسانية فقط.

الشركات الكبرى تسيطر عليه وترسم له مسارات حسب مصالحها الربحية الضيقة.

ثم تأتي الأخلاقيات.

.

.

ماذا بقي منها وسط هذا السباق الجنوني خلف الابتكار مهما بلغ الثمن البشري أو البيئي؟

!

علينا التساؤل بحذر شديد حول توجهات العلوم حالياً وما إن كنا نسير نحو مستقبل أفضل بالفعل بفضل تلك الابتكارات أم ندفع ثمن باهظ مقابل تقدم سطحي زائف.

الموضوع أكبر بكثير مما نظنه؛ إنه يتعلق بمصير البشرية برمته وبإعادة تحديد معنى التقدم نفسه بعيدا عن قياس النجاح بعدد الاختراعات وظهور تقنيات فاخرة لكل منزل فحسب.

فالعلوم لا يجب أن تخدم المال قبل الإنسان والبيئة.

1 Comentários