الحفاظ على التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية هو أمر حيوي لأي دولة تسعى لتحقيق رفاهيتها وتقدمها المستقبلي.

وفي حين تدرك المملكة العربية السعودية أهمية حماية بيئتها الطبيعية كما أكد عليه السيد حسين القحطاني -المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد- فإن الحقيقة هي أنه لا يوجد تنافر جوهري بين هذين الهدفين عند التعامل معهما بعناية وتخطيط مناسبَين.

حيث ينبغي النظر إليهما كجانبين متعاضدين وليس متصادمين.

وعلى سبيل المثال، يعد الاعتماد الكلي للمملكة على النفط كمصدر للدخل الرئيسي فرصة سانحة لاستخدام عائداتها الهائلة في مجال الطاقة البديلة والنظيفة والتي بدورها ستضمن مستقبل مزدهر وخاضع لمعايير عالمية للحياة البرية والبحرية بالإضافة لتحسين جودة الهواء والمياه وتعزيز الصحة العامة للسكان السعوديين.

وهناك العديد من الأمثلة الواقعية الأخرى مثل مبادرات إنشاء المدن الذكية والمحميات الوطنية وغيرها الكثير لمنع الآثار الضارة للتطور العمراني والصناعي المكثّفين.

وبالتالي فالجواب المختصر لهذا السؤال المطروح سابقا بأن نعم بالإمكان بالتأكيد الجمع بين النهوض الوطن والازدهار الحضاري وبين صيانة النظام البيئي العالمي الذي نشارك فيه جميع البشر.

وفي النهاية دعونا نتذكر دائما مقولة الدكتور محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس موريتانيا :«إنّ ازدهار المجتمعات الحديثة مرتبط ارتباط وثيق بمواردها الطبيعية وبقدرتها على إدارة تلك الموارد بمسؤولية».

لذلك علينا جميعا بذل جهود مشتركة لصالح الأرض والكائنات الحية فوق سطح كوكبنا الأزرق الجميل.

.

#الدولي #الأجنبية

1 commentaires