إطلاق صرخة جذرية: جامعاتنا.

.

.

هل هي مجرد مراكز لإصدار الشهادات أم مراكز ابتكار؟

الجامعة ليست فقط مصدر شهادات أكاديمية؛ إنها قوة ناعمة اقتصادية يمكنها تحفيز النمو والتطور.

لكن ما يحدث الآن هو أن العديد من الجامعات في عالمنا الإسلامي تعمل بشكل أساسي كآلات شهادة، تنتج طلاباً مؤهلين جيدًا ولكن ليس لديهم المهارات اللازمة لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس.

هذا الوضع يفرض علينا سؤالًا هامًا: هل نحن نصنع جيلاً قادرًا على مواجهة تحديات السوق الحديثة؟

إن تعميق الروابط بين الأكاديميين والأعمال يعد خطوة أولى مهمة.

ولكن الأمر يتعدى هذا بكثير.

نحن بحاجة إلى هيكلة نظام دراسي يعترف بالأبحاث التطبيقية ويُشجع عليها بشدة، حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من عملية التعلم.

وهذا يعني تقديم الدعم المادي والمعنوي للإبداعات الواعدة وإعطاء الأولوية للتحالفات مع القطاع الخاص الذي يعمل غالبًا كمحرك رئيسي للابتكار.

هذه الرؤية ستغير وجه المؤسسة الأكاديمية كما نعرفها اليوم، مما سيحتاج لجهود كبيرة ومستمرة من جميع الفاعلين - سواء كانوا حكوميين أو جامعيين أو رجال أعمال.

القرار النهائي يكمن في مدى قدرتنا على إعادة تحديد "الدور" الحقيقي للجامعات خارج حدود الكتب الدراسية، ودفعها نحو مستقبل حيث تكون رأس حربة الثورة الصناعية الرابعة بدلاً من كونها خلف الزوايا عنها.

دعونا نتحدى الواقع الحالي ونعيد رسم خريطة المستقبل الأكاديمي لدينا.

#مخاوف #المتحدثين #الدرويشabrbr

11 Komentar