العدالة لم تعد مجرد مفهوم نظرية، بل هي أداة تتغير مع تيار المصالح وتتبدأ في السرقة والاستيلاء على الموارد الطبيعية.

عندما يرى أحد الدول تهاجم دولة أخرى، فإن ذلك ليس بسبب العدالة، بل لتحقيق مصالح اقتصادية وسياسية.

الناس يصدقون نقودًا تحمل اسم العدالة والمساعدة المتبادلة، بينما يخفي حقًا من السرقة والاستيلاء على الموارد الطبيعية.

الحروب تنتهي دائمًا بسرقة الموارد وإبقاء الدول المنكوبة في حالة ضعف دائم.

بات الوقت ملائماً لتفكيرنا في هذه القضايا والتعبير عن آرائنا بوضوح وبدون رشوة.

في عصر يتسارع فيه دوران رأس المال بشكل مدمر لا يعرف حدودًا، أصبح من الضروري إطلاق صرخة ضغطية تنادي بإعادة النظر في كيفية فهمنا وتوزيع الثروة.

هل نستسلم لعالم يحكمه المال والأقوياء، أم سنقوم باستيقاظ حضاري يعاد فيه تصور عدالة اقتصادية جديدة؟

إذا نظرنا إلى الشريعة وتعاليمها المستخلصة من كتاب الله وسنة رسوله، لا يمكن أن نفوت أنها تحمل في طياتها بُركة من القيم التي تهدف إلى حماية المجتددين والضعفاء.

هل سنستخدم هذه الأساسيات كصاروخ نحو مستقبل أكثر عدلاً، أم سنغلق باب الخير لجيل يتأهب ليضطرب في دائرة المال والاستعباد؟

نشاهده كيف تصبح رأس المال حيوانًا خياليًا قوي القرون، يستمر في إذلال الجسور الاقتصادية وخلق فئات جديدة من الفقراء.

هل نسامح له هذه المجازفة اللا أنانية بتفويض المجتمع إلى خطأ عظيم، أم نستخدم الشريعة كمصباح يقودنا مرة أخرى للسيادة الإنسانية والعدل؟

فكر في زكاة المال: هل هي جانبًا صغيرًا من التوزيع، أم نظام شامل يعبر عن التزام ديني وأخلاقي لتعزيز الشفافية؟

كيف يمكن أن تكون هذه القيم الإسلامية الراسخة منجاة ضد احتكار المال الذي نشهده اليوم، وكيف يمكن للأمة أن تعود إلى جذورها التي كان فيها الإنسان مركزًا على القيم الخالدة وليس المادية؟

بينا نتجول في هذه الأفكار، لا يُنكر أن التحديات كثيرة، لكن تغيير معنى استعباد المال وإعادة تشكيل آلية توزيع الثروة يتطلب قرارًا جماعيًا.

هل سنظل على حالنا الحالية، نشهد معاناة الجماعات وسقوط أولئك الذين لا يستطيعون التأثير في آلية السلطة، أم سنتخذ خطوة جريئة نحو استعادة

#المعلومات #أنانية #النظام #وأخلاقي

1 Commenti