في ضوء التأملات حول الأعمال الصالحة وتعظيم الخير، وفي ظل إرث أحمد شوقي الغني بالأدب والثقافة الإسلامية، يبدو واضحًا كيف يتقاطع الجانبان لإحداث تأثيراً متواصلاً.

إذا كانت الأعمال الصالحة تعتبر الوسيلة الأكثر فعالية لترسيخ القيم الإنسانية، فإن الشعر -وهو أداة التواصل اللغوي الأكثر جمالية وفنية- يمكن اعتباره وسيلة فعالة لتوصيل رسائل الخلقيات والأخلاق.

شوقي، بقصائده الرائعة، قد جعل من دينه وقيمه مصدر إلهام دائم.

هذا الانصهار بين العلم الديني والإبداع الفني يؤدي بنا إلى سؤال حاسم: ماذا لو قمنا بتطبيق نفس روح "العمل الصالح" في مجال الفنون؟

هل بالإمكان اعتبار أي عمل فني صالح إذا كان ينشر المحبة، السلام، الاحترام، ويتجنب كل أشكال العدوان والكراهية؟

ربما يستطيع الفن، سواء كان الرسم, الموسيقى, الكتابة, أو غيرها, أن يلعب دوراً أكبر في نشر الرسائل النبيلة التي تدعو إليها التعاليم الدينية والمبادئ الأخلاقية.

هذه الرؤية الجديدة تشكل نداء لفنانينا وكُتابنا لتولي مسؤولياتهم الثقافية والدينية بصورة أوسع وأعمق.

إنها تتطلب منهما النظر في كيفية استخدام مهاراتهم وإبداعاتهم لدفع المجتمع نحو طريق المزيد من البر والتقوى.

12 Kommentarer