هل الشفافية والصراحة مفتاح النجاح أم أنها قد تقوض العلاقات؟

نقاش فكري واعد يستمر.

.

.

بعد استعراض التجربة العملية في اختيار الشركاء الناجحين والمبادئ الأساسية لبناء شراكات عملية قوية، إليكم نقطة جدلية أخرى تعد استمرارًا منطقيًا لهذا المسار الفكري:

هل يؤدي الانفتاح الشديد والثقة الزائدة بالآخرين إلى نتائج عكسية؟

وهل يمكن اعتبار الصراحة المطلقة سلاح ذو حدين في بيئة الأعمال وفي الحياة بشكل عام؟

تشير العديد من الدراسات النفسية وسلوكيات البشر اليومية إلى أنه بينما يعد الاتصال الواضح والصادق أمرًا حيويًا لبناء الثقة والعلاقات الصحية طويلة الأمد، إلا أن هذا الأمر ينطبق عليه مبدأ الكمال مقابل الكمية.

فالصدق المثالي طوال الوقت وبدون قيود قد يسبب توتر العلاقة ويخلق انطباعات غير مرغوبة لدى الطرف المقابل خاصة عندما يتم مشاركة كل شيء مهما كانت طبيعة تلك الأشياء وشكل تأثيراتها المحتمل مستقبلًا.

فعلى سبيل المثال، إن كان أحدكما يشعر بأن الآخر غير ملتزم بما يكفي تجاه المشروع/المسؤوليات الموكلة إليه، فقد يؤدي الحديث علانية عن ذلك الشعور بصدر واسع ودائمًا إلى خلق جو تنافسي سلبي وعدم ارتياح داخل الفريق الواحد وهو ما سيضر بمصلحتهم الجماعية بلا شك!

لذلك ربما تحتاج هذه العقدة لتوازن معين ولماسة دبلوماسية أكثر منها جرأة مطلقة.

وفي النهاية يبقى السؤال مطروحاً للنقاش العام.

.

.

متى تصبح الصراحة سمّا زُعاف ؟

وما حدود السرية اللازمة لكل طرف كي تبقى الثمار حلوة الطعم دائما؟

!

#خلل #وتعزيز #المتعلقة

1 Commenti