العدالة.

.

بين مُثُل وأوهام؟

ماذا لو كانت العدالة مجرد وهم نتصارع عليه لنحافظ على نظام قائم؟

إن الحديث عن العدالة كحق وواجب قد يبدو مثالياً، لكن الواقع يشكل تحديات عميقة.

ففي مجتمعات اليوم المتنوعة والمعقدة، كيف يمكن تحقيق عدالة شاملة وموضوعة؟

وهل الشريعة فعلاً مقياس موضوعي لحماية حقوق الجميع أم أنها تخضع لفهم وتأويل مختلف حسب السياق والثقافة والسلطة الحاكمة؟

التاريخ يؤكد ارتباط السلطة بالقانون وبناء الرأي العام لصالحه.

فالعدالة ليست ثابتة دائماً، بل تتغير بتغير المصالح والقوى المؤثرة.

وهناك خطر كبير يتمثل في استخدام الدين والعادات الاجتماعية كأسلحة سياسية لتحقيق أجندات معينة باسم العدالة والحفاظ على النظام الاجتماعي.

بالتالي، فإن إعادة النظر بشكل جذري في مفهوم ونموذج العدالة أمر ضروري.

ويجب الانتباه جيداً لأدوار المؤسسات الدينية والفلسفات السياسية وطريقة تأثيرهما على فهمنا وقبولنا لما يعتبر عادل وغير عادل.

وفي النهاية، يجب البحث دوماً عن طرق لبناء نظم قانونية اجتماعية تعتبر الإنسان أولويتها الأساسية بغض النظر عن خلفيته ومعتقداته وانتماءاته.

لنفتح باب النقاش والاستعلام الذاتي لمعرفة أفضل طريقة لتعزيز العدالة والمساواة داخل مجتمعاتنا العالمية المختلفة.

1 Reacties