إن الخصوصية والأمان السيبراني ليسا مجرد ميزة اختيارية؛ بل أصبحا جزء لا يتجزأ مما يعني تملك الهوية الرقمية للفرد.

ومع ذلك، بينما نسعى جاهدين لحماية البيانات والمعلومات الحساسة، غالبًا ما ننسى جانب آخر حاسم وهو سلامتنا النفسية والعاطفية عند التعامل مع العالم الافتراضي.

فعلى سبيل المثال، قد تؤثر مشاركة الكثير من التفاصيل الشخصية علنًا دون وعي كافٍ بالأدوات الأمنية المتاحة لدينا سلبيًا على صحتنا العقلية.

كما يمكن لأنواع معينة من المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تحتوي العديد من المقاييس الدقيقة مثل عدد المشاهدات والإعجابات والتعليقات وغيرها أن تخلق شعور غير صحي بالمقارنة الاجتماعية وقد يؤدي بدوره إلى تأثير كبير وضغط نفسي مستمر خاصة للمستخدمين الأصغر سنًا الذين هم أكثر عرضة للتأثر بالتغييرات المفاجئة والسلبية الناتجة عنها.

لذلك، بالإضافة لإتقاننا لأدوات وأساليب حفظ خصوصيتنا الرقمية وحماية معلوماتنا الشخصية ضد الاختراق والتعديل، علينا أيضًا تطوير ذكائنا العاطفي لفهم حدود التعرض العلني ووضع تلك الحدود بما يحافظ علي رفاهيتنا الذهنية والنفسية داخل مساحات الإنترنت المتنوعة والمترابطة.

إن فهم هذين العنصرين - الأمن الرقمي والاستقرار العقلي - سيسمحان لنا حقًا بتنمية تجاربنا الإيجابية وطويلة الأمد ضمن مجال التكنولوجيا الواسع الانتشار اليوم.

1 टिप्पणियाँ