تُشكل التكنولوجيا اليوم جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية وفي قطاعات متعددة كالتعليم والصحة وحتى الحياة الاجتماعية.

ومع توسع نطاق تقبل البشر لتقبلها، بدأت قضايا جديدة بالظهور تستحق النقاش العميق.

الموضوع الأول يتعلق بكيفية تأثير "البلاستيك الإلكتروني" على البيئة وعلى الصحة العامة للمستخدمين.

إنتاج واستعمال هذه المنتجات يوفر الكثير من الراحة والكفاءة لكنه يأتي بتكاليف باهضة فيما يرتبط بالنظام البيئي لكوكب الأرض والحياة المستقبلية لأطفالنا.

هل نركز حالياً كثيراً على فوائد التكنولوجيا دون النظر حقاً لما خلف الستارة؟

وكيف يمكننا خلق نظام اقتصادي دائري يؤكد على أهمية إعادة التدوير والاستهلاك المسؤول؟

أما بالنسبة للعلاقة بين الإنسان والالعاب الالكترونية فهي قضية أخرى تستحق الانتباه.

صحيح أنها تقدم بعض المزايا النفسية والمعرفية إلا أنها أيضاً تحتوي على مخاطر صحية ونفسية خطيرة اذا اساء الناس استعمالها.

كيف يمكننا تنظيم الوقت أمام الشاشة وتحديد انواع العاب مناسبة لكل عمر وفئة اجتماعية مختلفة؟

وهل تعتبر الحكومات والمؤسسات التعليمية مسؤولة عن نشر الوعي بهذه المخاطر ام انه دور الابوين اساساً؟

وأخيرًا، وبالنظر الى الثورات الرقمية في مجال التعليم، يجب ان ننتبه للفجوة الرقمية بين المجتمعات المختلفة والتي ستزيد بصورة اكبر بسبب عدم القدرة على الحصول على احدث المعدات والبرامج.

فهل ستصبح مدارس المناطق الفقيرة مراكز تدريب رقمية تخلف خلف الركب الحضاري ام سنعمل سوياً لدعم جميع الطلبة بغض النظر عن موقع اقامتهم الاقتصادية؟

هذه المواضيع الثلاثة متشابكة ومتداخلة ويجب التعامل معها كوحدة واحدة للحصول على صورة أشمل حول الوضع الحالي وما ينتظرنا مستقبلاً.

1 Commenti