الفشل في تحديث النظام التعليمي ليس سوى أحد مظاهر الخلل العام الذي يتغلغل في كيان مؤسساتنا ومجتمعنا؛ إن افتقاد مبدأ الديمقراطية والشفافية يؤدي إلى جمود الأنظمة وعدم القدرة على التأقلم مع المتغييرات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية.

وبالمثل، فإن سيادة ثقافة الاستهلاك والإغراق بالإعلانات والمكاسب الزائلة تخلق حالة من الارتباك حول أولويات الحياة الحقيقية.

فالتركيز على تراكم الثروة المادية والاستسلام لإغراءات السوق يجعلنا بعيدين كل يوم أكثر فأكثر عن القيم الجوهرية كالصدق والبساطة والشغف بالمعرفة.

إن كان الأمر كذلك، فلربما آن الآوان لأن نسائل أنفسنا ونعيد النظر فيما إذا كنا حقاً سعداء بما لدينا ومن ثم قررنا تغيير مسار سفينة حياتنا تجاه جزر السلام الداخلي ورسو القوارب عند شاطئ الرضا والقناعة.

هكذا فقط سنتمكن حينذاك من بناء مستقبل مزدهر يقوم على أسس ثابتة وقيم راسخة.

1 التعليقات