إنَّ فهمَ ارتباطِ التقاليدِ الغذائيّة بتراثِ المجتمعِ وثقافتهِ أمرٌ ضروريُّ لتحقيقِ الاستدامةِ والتنميةِ الاقتصاديّة.

فعلى سبيل المثال، فإن استخدامَ أنواعٍ خاصّةٍ من الأعشابِ والبذورِ في صلصةِ الطماطمِ لا يُعدُ مجردَ إضافةٍ لذيذةٍ لوجباتنا فحسب، وإنما يحملُ أيضا قيمةً ثقافيّةً واجتماعيّةً كبيرةً.

وهذه الصلصةُ التقليديّةُ هي أحد عناصرِ الهويّةِ الوطنيّةِ المصريّةِ والتي تستحقُّ الانتباهَ إليها ودعمَهَا.

وعند الحديث عن اللحمِ الأحمرِ، فقد أصبح الحصول عليها أكثر صعوبة بسبب ارتفاع الأسعار العالميّة وانخفاض الإنتاج الداخلي.

وهنا يأتي دور البحث العلمي لتطوير بدائل نباتيّة مغذيّة ولذيذة بنفس الدرجة مثل البروتينات الحيوانيّة.

وتبقى العلاقة بين الإنسان وبيئته علاقة ديناميكيّة ومتغيرة باستمرار مما يجعل دراسة تأثير العوامل البيئيّة على النظم الغذائيّة التقليديّة موضوع بحث شيّق ومثير للتساؤلات.

وهكذا يتضح لنا بأن الموضوع ليس محصورًا ضمن حدود الطبق الواحد، ولكنه يشمل العديد من جوانب حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وغيرها الكثير.

.

.

هل ترى أي اتجاه حديث نحو تقدير المزيد لهذه الجوانب غير المتعلقة بالمذاق فقط عندما يتعلق الأمر بالأطعمة التقليدية؟

شارك برأيك حول هذا الموضوع!

#الثقافةوالعلم #الأعرافالإسلامية #التنوعالغذائي #الاقتصادياتالمحلية

1 التعليقات