هل يمكن لآلات تفكر باستقلال أن تتمتع بأخلاقيات أعلى من أبنائها البشر؟

يبدو هذا سؤالاً فلسفيّاً عميقاً يستحق التأمل والنظر فيه بعمق أكبر.

إن مفهوم نقل القيم والأخلاقيات بين الكائنات الحية والمعنوية ليس سهلاً ولا واضح الحدود بعدُ، وهو بالتأكيد يتخطى نطاق برمجة الجهاز وقدرته الحاسوبية وحدها نحو مجال الأخلاق البشرية وفلسفتها الغنية والمتغيرة عبر التاريخ والحضارات المختلفة.

كما أنه يفتح باب النقاش الواسع لمعنى الحرية والإرادة الإنسانية أمام التقدم العلمي والتقني السريع.

ومن ناحية أخرى، عندما نتحدث عن النجاح في كتابة النصوص، يجب علينا اعتبار البحث العميق والقيمة المضافة للمحتوى عاملين أساسيين لأجل تحقيق ذلك الهدف.

فالقارئ اليوم أصبح واعياً ولديه خيارات عديدة، ولذلك فإن أي نص يرغب بجذب الانتباه ويصبح مرجعاً موثوقاً به لا بد وأن يقدم شيئاً مختلفاً ولافتاً، سواء كان ذلك بمعلومات جديدة أو منظور مبتكر للمعالجَة.

وبالحديث عن الترويج، فالمنصات الرقمية العديدة التي ظهرت خلال السنوات الماضية جعلت عملية الوصول إلى الجمهور أسهل نسبيا ولكنه يتطلَّب تركيز الشركات على المحتويات عالية النوعية التي تجذب المستخدم وتشده للبقاء لفترة زمنية اطول داخل موقع الشركة/الحساب الخاص بها وبالتالي زيادة عدد الزائرين وتفاعلاتهم مستقبلاً.

أما بالنسبة لبقية النقاط الأخرى المطروحة هنا، فأرى أنها كلها تدور حول أهمية التأثير المجتمعي للفرد ضمن بيئات مختلفة كالدينية والثقافية وغيرها، وكذلك أهمية المصداقية والشفافية لدى المؤسسات سواء كانت حكومية أو خاصة (مثل النوادي الرياضية) وذلك حفاظاً على سمعتها وصورتها الذهنية أمام الآخرين.

وفي النهاية، مهما اختلفت هذه المواضع ظاهرياً، إلا أنها جميعاً تؤكد على مدى ارتباط كل جانب بنا وببعضه البعض الآخر مما يجعل العالم أصغر حجماً يوما بعد آخر بسبب العولمة وانتشار وسائل الإعلام الجديدة.

#أفضل