أليس من الغريب كيف يتماشى الصعود الاقتصادي للصين والسعي السعودي نحو مزيد من المساواة للنسوة؟

فكتاب "بروز وسقوط الهيمنة الأمريكية" يكشف لنا عن هشاشة القوة المهيمنة عندما تواجه تحديات خارجية مثل نمو الصين الاقتصادي الذي دفع أمريكا لعزل نفسها تدريجياً.

وفي الوقت نفسه، يتساءل أحد المقالات الأخرى عما إذا كانت الإصلاحات الاجتماعية السعودية ليست إلا خدعة لإخفاء حقيقة عميقة تتمثل بفوارق الفرص بين الجنسين والتي لا تزال قائمة رغم وجود نماذج ناجحة فردية.

هل هناك علاقة خفية تربطهما معًا؟

ربما يكون كلا المجالين -الاقتصاد العالمي ومكانة المرأة داخل المجتمع الواحد- أكثر ارتباطًا مما نظن.

فالتحولات الكبرى غالبًا ما تأخذ شكل موجات تصادم بين قوى متوازنة تؤثر فيها عوامل متعددة وليس فقط السياسة والاقتصاد بل أيضًا الثقافة والقيم المجتمعية.

إن نجاح أي دولة أو مجموعة سكانية يعتمد بشكل كبير على قدرتهم على تحقيق التوازن الداخلي وقدرتهم على التأثير الخارجي.

إذ يبدو أنه كلما ازدادت الضغوط الخارجية بسبب المنافسة الشديدة (كما يحدث حاليا بالنسبة لأمريكا والصين)، أصبحت الحاجة أكبر لتحقيق العدالة الداخلية ومعالجة التفاوتات الموجودة داخليا.

وهذا يشمل ضمان حصول جميع المواطنين رجال ونساء على نفس القدر من الفرص والحقوق بغض النظر عن جنسهم أو خلفيتهم الاجتماعية.

فلربما المستقبل أقرب إلينا مما نعتقد حيث سيصبح التركيز الأساسي للدولة ليس فقط على المنافسة الخارجية وإنما أيضا وعلى بناء مجتمع داخليا متساوي ومتنوع قادر على تحمل تلك المنافسة والاستمرارية ضمن هذا السباق الجديد للحفاظ على مكانته وتاريخه.

#مخاوف #كاقتصاد #جامعة

1 Kommentarer