أليس الوقت قد حان لإعادة النظر في مفهوم "التخلف" ونسبته إلى الهيكل المؤسسي للدولة فقط؟

ربما يكون الوقت مناسباً لتوجيه أصابع الاتهام إلى النظام العالمي الظالم نفسه، فهو الذي يفرض قواعد لعبة لا تسمح إلا للمتقدمين بالنمو والتطور.

فعلى سبيل المثال، بينما تتفاخر الولايات المتحدة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتطورة والتي تهدد بإعادة تعريف مجال التعليم برمته، فإن العديد من دول العالم الثالث تكافح من أجل توفير الإنترنت الأساسي لمناطقها الريفية.

وبالتالي، فإن حديثنا عن تحولات جذرية في التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي يصبح مشروطاً بوجود بنية تحتية قادرة على دعم مثل هذه التقدمات التكنولوجية.

ومع ذلك، هذا لا يعني أبداً تركيز الجهود على تطوير البنية التحتية المحلية فحسب، وإنما أيضاً تغيير النموذج الحالي للعولمة بحيث يتم توزيع الثمار بشكل أكثر عدالة.

فلماذا لا نبدأ باعتبار الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حل هذه العقبات، وذلك بتطوير نماذج ذكية تعمل بلا اتصال مباشر بالإنترنت وتستخدم طاقة أقل، وبالتالي جعل الوصول إليها ممكناً لأكبر عدد ممكن من الناس بغض النظر عن موقعهم الجغرافي وبدون الحاجة لبنية تحتية مكلفة للغاية.

بهذه الطريقة وحدها سيصبح التخلص من وصمة العجز وهشاشة الدول ذات الدخل المتوسط خطوة واحدة أقرب إلى الواقع.

#الناشئ #انه #رقمية

1 הערות