بين الوعي الرقمي وعصرنة العقول

هل أصبحنا عبيدا لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؟

أم أنها مجرد أدوات لمساعدتنا في اتخاذ القرارت المعقدة والتي قد تنطوي على مخاطر كبيرة عند سوء الاستخدام!

لقد تجاوز تأثير هذا النوع الجديد من "القوى العاملة" (المقصود بها برمجيات واتمتة العمل) حدود الصناعة التقليدية ليشمل حتى المجالات الأكثر حساسية كتلك المتعلقة بالصحة والرعاية الصحية حيث يتم التعامل فيها بحياة بشرية مباشرة مما يجعل أي خطأ فيه كارثيا وقد يكون مميتا!

لذلك فإن قرار السماح لهذه البرمجيات بتولي مهام التشخيص وغيرها أمر جلل ويجب ان يناقش بعمق أكثر قبل تسريع خطوات تبنيه عالميا خاصة وان الأمر لا يتعلق فقط بمخاطره المحتملة بل أيضا بعدم ثقتنا بقدراتها حالياً.

من جهة أخرى علينا الاعتراف بان هناك جوانبا ايجابية كثيرة لهذا الانجاز العلمي الحديث والذي سيغير بلا شك مفهوم العديد من القطاعات الأساسية كالطب والصحة العامة والتي ستتحرر بذلك من قيود الموارد البشرية المحدودة نسبيا مقارنة بكفاءة وأداء اجهزة الحاسوب الآلية الدقيقة جدا والتي تعمل باستمرارية وبدون شعور بالتعب الجسدي والنفسي المصاحب عادة للمهن الطبية المرهقة عقليا وجسديا.

وفي النهاية تبقى المعادلة مرهونة بالموازنة الصحيحة بين فوائد وتطلعات مستقبل مشرق مليء بالإنجازات العلمية وبين مخاوف واقعية بشأن فقدان الانسان لسلطته وصلاحياته لصالح تلك الآلات القادرة علي الانتقاء والاختيار والتنبؤ مستقبلا.

.

.

#قدرات #صنعناها #الاستوائية

1 Mga komento