"التعاون البشري-آلي: مستقبل التعليم" لماذا لا ننظر إلى التقدم التكنولوجي كتحدٍ يُهدّد وجود المعلمين ولكنه فرصة ثرية لرفع مستوى جودة الخدمة التعليمية؟

إن التكنولوجيا تستطيع بالفعل القيام بدور حيوي في زيادة الوصول للمعرفة وضمان العدالة التعليمية، خاصة في المناطق النائية حيث يكون نقص الموارد مشكلة رئيسية.

وفي الوقت نفسه، يمكن للمعلمين التركيز على جوانب أكثر أهمية مثل التحليل النقدي والفلسفة الأخلاقية وغيرها مما يجعل الإنسانُ مختلفٌ حقّا عن الآلات.

فلْنتَخيَّل صفّا دراسيّا مستقبليّا فيه يعمل البشر والروبوتات سويا؛ يقوم الروبوتات بوظائف روتينية بينما يستخدم المعلمون معرفتهم وخبراتهم لتوجيه الطلاب وتنمية فضولهم العلمي وتشجيعهم على طرح أسئلة جريئة وفهم العالم بطرق متعددة ومبتكرة.

هكذا سوف يصبح التعليم تجربة حيوية ومتجددة باستمرار!

هناك الكثير من الاحتمالات المثيرة لهذه العلاقة التعاونية بين الإنسان والتكنولوجيا داخل الفصل الدراسي وخارج نطاقه أيضا.

.

.

ماذا لو قام برنامج ذكي بتقييم تقدم الطالب ومساعدته وفق احتياجاته الفردية الخاصة ؟

وما رأيكم بشأن واقع افتراضي غامر يسمح للطلاب بالسفر عبر الزمن لاستكشاف الحضارات القديمة والحسابات الرياضية المعقدة وحتى التجارب العلمية الخطرة ؟

كل تلك السيناريوهات تبدو وكأنها خيال علمي محض الآن ولكن سرعان ما سوف تتحول لقسم أساسي من نظامنا التربوي العام.

بدلاً من الخوف من اختفاء دور المعلم بسبب ظهور آليات آلية، ربما ينبغي علينا احتضان احتمالية تطوير شكل جديد من أشكال التدريس الأكثر تخصيصا وشمولا واستخدام القدرات الفريدة للإنسان بالإضافة لأفضل مميزات الخوارزميات الحاسوبية لبناء نظام أكاديمى أقوى وأكثر عدلا وشاملية أكبر.

هل تتوقعون تحسن النتائج الأكاديمية عندما تنخرط الآلات في عملية التعليم أم أنها مجرد وسيلة مساعده لإدارة المهام البيروقراطية؟

شاركوني آرائكم حول هذا الموضوع الجديد والذي يعد امتدادا منطقيّا لما سبق طرحه سابقا فيما يتعلق بمستقبل التعليم والتكنولوجيا.

#منظمات

1 Kommentarer