بين الروبوت والمعلم.

.

أيُّ الخيار الأفضل للطلاب؟

في ظل عصر الذكاء الاصطناعي وتطور أدوات التعلم الآلي، برز سؤال جوهري: هل سيتضاءل دور المعلّم البشري أمام تقدم الآلات وقدرتها على تقديم تعليم موجه وشخصي لكل طالب حسب استجابته وسلوكه أثناء العملية التعليمية؟

بالتأكيد تعتبر خبرة الذكاء الاصطناعي إضافة قيمة لهذه المجالات؛ فهو قادرٌ بالفعل على تحليل البيانات الضخمة المتعلقة بسلوك الطلبة وفهم احتياجاتهم الفريدة وبالتالي تصميم برامج تعليمية تناسب مستواهم وتحسن نتائج تعلمهم.

ولكن، لا ينبغي نسيان العنصر الأساس وهو البشر الذين يعملون كمدرسين ومدربين لهم القدرة على التواصل المباشر والإلهام والتحفيز الذي يعتبر أساس نجاعة أي برنامج تعليميًا مهما بلغ مستوى التطوير فيه باستخدام الطرق الحديثة.

وعليه فإن الجمع الأمثل للحصول على أفضل النتائج يأتي عندما يتم استخدام التكنولوجيا جنبا إلي جنب مع الدور المحوري للإنسان بهدف خلق تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين فوائد كلا المجالين.

فالمعلم المؤهل يستخدم الأدلة الناتجة عن بيانات الطلاب ليضيف إليه لمسة بشرية حيوية ويقدم التشجيع اللازم للطالب ليستطيع تجاوز العقبات والتحديات التي تواجهه خلال رحلته التعليمية.

من المهم التأكيد أيضا على ضرورة التدريب المستمر للمعلمين على التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة للاستفادة القصوى منها ولتبقى مكانتهم محورية ولا غنى عنها داخل النظام التربوي بغض النظر عن طبيعتها المستقبلية المتوقعة.

1 التعليقات