الحقيقة المرة: هل يمكن للديمقراطية أن تنتصر على نفسها؟

في عالم اليوم، غالبًا ما يتم تصوير الديمقراطية كحل لكل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

لكن هل هي كذلك بالفعل؟

إن الديمقراطية، كما نعرفها، قد تصبح سلاح ذو حدين إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.

فهي يمكن أن تُستخدم كسلاح لإضفاء الشرعية على الظلم والاستبداد، بدلاً من كونها وسيلة لحماية حقوق المواطنين وضمان المساواة أمام القانون.

فإذا كان النظام الديمقراطي يسمح لأقلية صغيرة بتحديد مصائر أغلبية كبيرة، فإن ذلك يعد انتصاراً للظلم وليس للعدالة.

وإذا كانت الحرية في الكلام والرأي تتحول إلى آليات قمع للمعارضة والمختلفين معنا، فأين هي الديمقراطية حينئذٍ؟

الديمقراطية ليست مجرد نظام حكم؛ بل هي فلسفة حياة تدعو إلى احترام الآخر والتعددية الثقافية والفكرية.

ومن واجبنا جميعًا الدفاع عنها ضد كل من يحاول تشويه صورتها واستخدامها كمبرر للاستبداد والتطرف.

فلنتذكر دائماً أن الديمقراطية الحقيقية تبدأ منا نحن قبل أن نبحث عنها في الأنظمة السياسية.

فلنرتقي بمستوى خطابنا السياسي والثقافي ولنجعل منه جسراً للتفاهم والاحترام بدل جعله ساحة للصراع والانقسام.

1 মন্তব্য