لنحتفظ بقوة بهويتِنا العربية والإسلامية وسط زخم العالم الرقمي الحديث.

.

فتطور العلوم والرغبة الجامحة للمعرفة لا ينبغي لها أن تغيب جمال وروعة روح الدين الحنيف والمبادئ الإنسانية الخالدة فيه والتي تدعو للترابط الأسري وصلة الرحم ورعاية القلب والعاطفة.

فلنتشبث بذلك ولنفخر بتاريخنا الغني وما قدمه أسلافُنا من علم وشعر يخطف القلوب ليظل شعراً خالداً.

فالمدينة والريف وإن اختلفت مظاهرهما وطريقة حياة سكانهما إلّا أنهما جزءٌ لا يتجزَّأ من وطنٍ واحد وهوية واحدة.

ومن هنا يأتي دور "تكنولوجيا التعليم"، فعلى الرغم مميزاته العديدة وكفاءتها إلا إنه ليس بديلاً كاملا عن التواصل الإنساني الطبيعي بين الطالب ومعلمه فهو عامل مهم لبناء شخصيته اجتماعيا ونفسيًا.

وفي نهاية المطاف لابد من تحقيق معادلة صحيحة تجمع كلا النهجين لتحقيق أفضل النتائج.

والآن أخيرا وليس آخرا.

.

تخيل معي عالَماً افتراضياً خاصاً بنا نحن العرب والمسلمين، مكان نتشارك فيه المعلومات بحرية ضمن حدود ديننا وقيمينا السمحة بعيدا عن أي مؤثرات خارجية ممكن تهدد عروبتنتا وهويتنا الدينية الفريدة!

ذلك سيكون انتصاراً لحضارتنا وللعالم اجمع لأنه سيسلط مزيد الضوء علي ثراء ثقافتنا الأصيلة أمام الجميع .

ولنجعل هدفنا دائما حفظ تراثينا الغالي والتمسك بجذورنا مهما تقدم الزمان لأنها سر قوتنا واستقرار حضارتنا عبر القرون المتعاقبه .