تحدي المواطنة العالميّة: واجهة مستقبلنا أمام تغير المناخ بينما نتعمق في تأملات الحكمة القديمة مثل عبارة هيرمان هيسه حول تغيير كوني دائم، لا يسعنا إلا أن نلاحظ مدى ارتباط تلك الحقيقة بمعضلات عصرنا الحديث الأكثر تحديًا: التغير المناخي.

إن مجتمعات العالم الساحلية، المعرضة بشكل خاص لأخطار مثل ارتفاع سطح البحر والعواصف الشديدة، تكشف عن وجه آخر لهذا التشابه غير المقصود لكنه واضح.

هذه المجتمعات، التي تعتبر ملاذات حضارية وقديمة، تضطر الآن لمواجهة واقع يحتاج منها المزيد من التصميم والقوة.

قد يبدو الأمر وكأن التاريخ يتكرر مرة أخرى، إلا أن هذه المرة الاختبار ليس ما إذا كانوا قادرين على التكيف مع التقلبات الطبيعية الطبيعية (كما فعل الكثير منهم عبر القرون)، بل كيف يستطيعون الدفاع ضد تداعيات الأنشطة البشرية نفسها.

إن الترابط بين الحكمة والحاضر يوحي بأن الطريق نحو مستقبل أكثر ازدهارا وأمانا يكمن في التفكير الذي يتمشى مع الماضي بينما يبنى عليه ويكتسبه للقضايا الجديدة.

هدفنا إذن كأفراد ومجموعات هو تطبيق نفس روح الصداقة الحقيقية والتعاون والصبر التي وصفها كونفوشيوس، ولكن هذه المرة جهود مشتركة لمقاومة الآثار الضارة للتغير المناخي.

ربما نحن جميعا بحاجة لإعادة تعريف الدروس القديمة مثل احترام الأرض والأحياء فيها، واستخراج قيمتها الحقيقية من خلال فهم أفضل للعلاقة الديناميكية بين الإنسان والبيئة.

وبينما نشدد على أهمية التجربة والمعرفة كما أكد ستيفن هوكينج، يجب أن توسيع نطاق بحثنا ليشمِل فهم كيفية تأثير تصرفاتنا على بيئتنا أيضًا.

أخيرا، يعد مثال ريتشارد برانسون بشأن المثابرة رغم النكسات توجيha ضروريًا للغاية أثناء التعامل مع تعقيدات قضية التغير المناخي.

فقد

#المسعودي

11 التعليقات