بين الانتصار على الذات وبناء المستقبل.

.

دروس من كتاب "الأب الغني والأب الفقير" ورحلات روحانية أخرى.

هل فكرت يومًا فيما قد تغير لو اتبع الآباء طرق تربوية مختلفة لبناء مستقبل أبنائهم؟

إن كتاب روبرت كيوساكي الأب الغني والأب الفقير يكشف اختيارات حياتية متباينة وقدرتها المؤثرة على مصائر الأشخاص.

فهو يبرز مدى تأثير تشجيع الوعي المالي المبكر مقابل التركيز على الأمان الوظيفي قصير المدة للمستقبل البعيد.

وهذا يدعونا جميعًا لإعادة النظر بمفهوم النجاح الشخصي وكيف يمكن تحقيقه بعيدًا عن الأعراف المجتمعية المتوارثة.

لكن الأمر لا يتعلق فقط بإدارة المال والاقتصاد؛ فقد تكشفت دراما بشرية مؤثرة مؤخرًا تتحدث بصوت عالٍ عن جانب آخر مهم من إنسانيتنا وهي قوتنا الداخلية عند مواجهة المصائب.

فحتى وإن بدت بعض التجارب مريرة وقاسية كتلك المتعلقة بأكله للبشر خلال فترة حربيه محددة، إلّا أنها تثبيتنا بقيمة التعاطف والحاجة الملحة لبعضنا البعض.

فهي تؤكد لنا أنه بغض النظر كم أصبح العالم صعبًا ومعقدًا، إلا ان لدينا كل الأدوات اللازمة داخل نفوسنا للتغلّب عليه.

وفي مكان آخر تمامًا – مدينة طوكيو النابضة بالحياه– اكتشاف لمواقع مميزة لمحبي القهوة الأصيلة والتي ستترك ذكرياتها الجميلة لديك لفترة طويلة بعد انتهاء الزيارة.

فهناك العديد من المرافق الفريده ذات التصاميم الخلاقة والجودة العليا التي تستحق التجربه أثناء التجوال بالعاصمه اليابانبية.

وأخيرًا وليس اخرًا، التأمل العميق لقصه الحارث بن سعيد الدمشقي وما تحملها من رسائل قيمة وخطيره حول سهولة وقوع أي فرد مهما كان صلاحه وتقواه ضحية للإغراءات الداخليه والخارجية.

وهو هنا بمثابه تذكير مستمر للجميع للحذر اليقظ وللإدراك العميق للخفايا الموجوده خلف الطبائع البشرية المعرضة دوماً للانحراف.

ختاماً، يعد التعليم الذاتي والاستعداد الذهني عاملًا أساسياً لصنع حياة أفضل وفق رؤانا الخاصة وأن نمضي قدمًا مدركين لدوافعنا الحقيقة.

فالمستقبل ملك لمن يستطيع رسم طريقه الخاص بنفسه.