التعليم والذات الرقمية: تحديات ومسؤوليات هل حقًا أصبح التعليم الإلكتروني مجرد أداة لتقليل تكلفة الوقت والموارد البشرية بدلًا من تعزيز مفاهيم التعلم الحقيقي؟

إن تسهيل الوصول للمعلومات عبر الإنترنت أمر يجب ترحيبه به بلا شك، لكن هذا لا يكفل فهمًا عميقًا وفعالا للمعرفة المطلوبة.

فالانترنت مليء بمعلومات غير مكتملة وغير مراجعة مما يؤدي غالباً لخلق معلومات خاطئة لدى المتعلمين وقد ينتشرون بدورهم نفس الخطأ لمن حولهم وهذا أخطر أنواع السموم التي قد تتسلل لعقول الناس بسبب عدم وجود أي رقابة عليها عكس الكتب المدرسية مثلا والتي تخضع لمزيد من التدقيق قبل طرحها للتداول العام.

كما أنه حتى وإن كانت المواد الدراسية متاحة رقمياً، فإن نقص التواصل الإنساني الحي بين الطالب والمعلم يجعل العملية أقل تأثيرا وفائدة مقارنة بالطريقة التقليدية حيث يكون هنالك تبادل مباشر للأفكار والرؤى بالإضافة للشعور بمسؤولية أكبر تجاه دراسة الشخص عندما يقابل معلميه يوميا ويعيش أصوات زملاؤه وتشجعيهم الدافع لديه للتقدم مستقبليا.

لذلك علينا التأكد دائما بأن استخدام التقدم العلمي كأدوات تسهلية وليس بديلاً كاملاً للطرق الأخرى خاصة وأن الكثير منها ذات أثر نفسي وتربوي كبير لا يمكن تغافله مهما تقدم العلم.

1 Kommentarer