#إعادة_النظر_في_النظم# ##

هل الديمقراطية تسمح للأقلية بتشكيل مصير الغالبية؟

نعم، هذا صحيح!

في العديد من البلدان الغنية، الفئة العليا بنسبة ١٪ تتحكم بموارد الدولة وثقافتها وسياساتها لصالح نفسها فقط.

إنها لعبة المال والسلطة والهيمنة الاقتصادية والاستهلاكية؛ وهي صورة مشوهة للديموقراطية.

لماذا الخداع السياسي منتشر جدا؟

لأن الأنظمة تعمل لمصلحتهم الخاصة وليس للشعب الحقيقي.

فهي تنظم النقاش العام بحيث يتم تجاهل القضايا الأساسية المتعلقة باللامساواة الاجتماعية والاقتصادية.

ويجري استخدام الخطاب السياسي لإلهاء الناس بينما تستغل أقلية صغيرة المزيد والمزيد مما تبقى لمن هم تحت خط الفقر المدقع.

كيف يمكن إعادة تعريف مفهوم الجماعية؟

إن معنى "الجماعية" الأصلي يدعو إلى العمل معا لتحقيق الصالح المشترك ومساعدة بعضكما البعض بغض النظر عما إذا كانت هناك فوائد اقتصادية فورية أم لا.

لكن اليوم، يتم تفسيره بطريقة مختلفة - فهو الآن يعني دعم الشركات الكبرى والحكومات مقابل حصول الأفراد على بعض المكاسب الشخصية الصغيرة والتي غالبا ما تأتي بتكاليف اجتماعية باهظة.

ألا يحين الوقت لوضع حد لهذه اللعبة المزيفة؟

### ماذا يحدث عندما تفشل تجارب الماضي؟

عندما تفشل التجارب الماضية، نشهد ظهور موجات جديدة من الاحتجاج والبؤس والرغبات الجارفة بالإصلاح والقضاء علي الفوارق الطبقية المتزايدة بين طبقات الشعب الواحد وفي داخل دول العالم المختلفة أيضا.

هنا يأخذ موضوع (الإصلاح) أهميته القصوى عند الحديث عنه وعنه وحده.

.

سواء كانت الوسيلة سلمية او نوع مختلف منها حسب الحالة العامة لكل دولة وظروف أهلها آن ذاك .

أخيرا، هل نحن بحاجة إلي (انهيار) شامل حتى يحدث تغيير حقيقي ؟

للأسف يبدو الأمر كذلك !

فالشعوب لن تغير شيئا طالما بقيت مرتاحة مادامت الامور تسير بصورتها الاعتيادية مهما بلغ حجم الاخطاء والمشاكل الناتجة عنها وذلك لقوة تأثير وسائل الاعلام وشعارات زائفة حول الحرية والديمقراطية وغيرها الكثير ممن يوحي بان الحياة جميلة وان المستقبل وردي زاهر.

.

.

لكن الواقع عكس تماما.

لذلك فإن انهيار النظام الحالي وقيام اخر اكثر عدلا وإنصافا امر وارد الحدوث اذا استمر الوضع كما عليه حاليا واتسع نطاق المشاكل والتحديات التى تواجهه الانسانيه جمعاء.

1 Komentar