التوازن بين الثبات والتغيير

الموضوع ليس تماماً حول التوازن المثالي كما يوحي العنوان بل يتعلق بمدى جاهزيتنا واستعدادنا لقبول التعقيدات والغموض اللذان يصاحبان رحلة حياتنا اليومية.

إنه يتعلق بفهم أنه قد يكون لدينا قواعد وحدود ثابتة لتوجيه قراراتنا، وفي الوقت ذات نفسه، القدرة على التأقلم والمرونة عند حدوث ظروف غير متوقعة خارج نطاق سيطرتنا.

يبدو الأمر وكأننا نحاول المشي بخطوة واحدة بينما نقف بقدم أخرى راسخة وثابتة.

هذا يمنحك الشعور بالأمان والاستقرار والثقة بالنفس وهو أمر أساسي لتحقيق أي نجاح وتأسيس مستقبل أفضل لأنفسنا ولمن نحبهم.

لكنه أيضاً يعني الاعتراف بأن ثمة جوانباً معينة للحياة لا يمكن التحكم بها وأن أفضل طريقة للتعامل مع تلك المواقف هي القبول والتكيف.

وهذا يتطلب جرأة وشجاعة نفسية كبيرة خاصة عندما نشعر بعدم الارتياح تجاه المجهول والخوف مما تخفيه الغد.

ومع ذلك، فإن هذا النوع من الشجاعة هو ما يميز البشر عن الكائنات الأخرى ويسمح لهم بتحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تحقيق رفاهتهم وسعادتهم الشخصية والعامة.

لذا فقد حان الوقت للتوقف قليلا ومراجعة أولوياتنا وحساب خطواتنا بدقة أكبر قبل اتخاذ القرارات المهمة والتي ستغير مسار وجودنا للأفضل بإذن الله عز وجل.

1 Kommentarer